استطاع جلالة سيدنا بمنتهى الدبلوماسية والذكاء السياسي والحنكة والارادة القوية والخبرة الواسعة في السياسة الخارجية وبكل اقتدار الرد على تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بعقلانية وهدوء وثقة وروية بعيدا عن التسرع والتهور في اتخاذ اي قرار احادي الجانب دون مشاركة الدول العربية الشقيقة الأخرى المعنيه بتلك التصريحات.

وبذلك فانه علينا أن ننتظر ماذا ينتج عن اجتماع القادة العرب في الشقيقة السعودية من موقف عربي موحد وواضح حول تلك التصريحات، والا نستبق الأحداث وان لا نرى من منظور ضيق... وان لا نضع العربه امام الحصان و لا نلقي اللوم على احد جزافا قبل قرارات ونتائج تلك القمة..

وأؤكد هنا ان جلالة سيدنا ذهب إلى أبعد من ذلك وقال بوضوح ان اهتمامه منقطع النظير بشعبه وأنه سيفعل الأفضل والانسب لمصلحة شعبه وبلاده، وان بلاده فوق كل اعتبار، وكلنا نعلم جيدا بأن الأردن له ثوابت مطلقه حيال القضية الفلسطينية ونستذكر هنا اللآت الثلاثة لجلالتة المعروفة للجميع..

ومن هنا فإنني اثق بجلالة سيدنا ثقه مطلقه في إدارة هذا الملف الشائك بحنكه ومهارة عالية.. ونثمن أيضا موقف جلالته الإنساني النبيل في استقبال ٢٠٠٠ طفل جريح للعلاج في اردن الشموخ.....

وعليه فإنني اراهن على وعي وثقافة وانتماء كل مواطن من شعبنا العظيم الوفي المخلص الذي ينتمي لهذا الوطن العظيم ان يقف خلف مليكنا المفدى وان يسانده ويدعمه كالبنيان المرصوص ....... لو لم أكن من شعبك الوفي يا أبا الحسين وددت ان اكون....

انا معك وبك ماضون... بهمة هذا الشعب العظيم الواعي المثقف سنتخطى كل الصعاب وسنتجاوز كافة التحديات......حفظ الله الأردن وطنا وشعبا ومليكا.....

*العميد الركن م. حسين السحيم.