facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




صفحة من تاريخ الأردن21


17-08-2007 03:00 AM

اقام محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية في آيلة العقبة ، ولما كانت آيلة من محطات الحج الهامة ، وطريقا هاما يربط الحجاز بالشام ومصر ، كان المارون بها يلتقون بابن الحنفية . ولما وصلت هذه الأخبار إلى مسامع الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان ، شعر بخطر ابن الحنفية الذي لم يبايعه ، فبعث إليه اما أن يبايع له أو يغادر آيلة أي العقبة ، وقال له : " انك قدمت بلادنا بإذن منا ، وقد رأيت أن لا يكون في سلطاني رجل لم يبايعني . فلك ألف ألف درهم ، أعجل لك منها مائتي ألف درهم ، ولك السفن التي ارفأت إليك من مصر " . فغادر ابن الحنفية آيلة أي العقبة عائدا إلى مكة . ومع أن عبد الملك بن مروان أدرك خطر وجود ابن الحنيفة في آيلة ، إلا انه لم يقدر هذا الخطر لعلي بن عبد الله بن العباس المقيم بالحميمة في البلقاء من شرقي الأردن ، والذي رفض بيعة ابن الزبير . وبايع لعبد الملك . فقد حاول الاستفادة من وجوده في الشام ليعزز موقفه أمام أهل الشام قائلا : هذا ابن عم محمد (ص) قد أتاني عارفا باني أولى من ابن الزبير " .

وقد سكن علي بن عبد الله بن العباس الحميمة في جنوبي الأردن بناء على وصية والده عبد الله بن العباس ، المقرونة بنبؤة ملك بني العباس قائلا له : " فانزل الشراه فان الملك إذا تحول من بني أمية تحول إلى رجل من أهل الشراه ، من أكثر أهل بيت في الناس ، وانتم أولئك " . إلا أن صاحب كتاب أخبار الدولة العباسية يعطي تفصيلات دقيقة لخروج علي بن عبد الله بن العباس إلى الحميمة ، حيث قال له عبد الملك ،" وصلتك رحم ، ما أنت بمتهم ، والبلقاء منزل صدق ، تضم فيه اهلك وحشمك ، وتقيم عندي ما أحببت ، وتأتيني إذا شئت ، ولست تبعد عني ، ولا ينساك ذكري ، فنزل على بالشراه من البلقاء ، ونزل من الشراه بالحميمة . وقد سمي علي بن عبد الله بن العباس أثناء إقامته بالحميمة بابي الأضياف تأتيه الناس من كل اتجاه وتقيم عنده .
وقد كانت البلقاء متنفسا للخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ، كان يخرج إلى الموقر كلما دعت الحاجة . ومن البلقاء تزوج عبد الملك الشقراء بنت شبيب بن عوانه الطائية ، ونالت الشقراء حظوة عالية حيث كانت تنافس عاتكة بنت يزيد بن معاوية في حظوتها .

وكانت عمان جرش في عهد عبد الملك كل منهما مركزا لضرب العملة الأموية وسكها .
وقد أصبحت البلقاء في عهد عبد الملك بن مروان وحدة إدارية مستقلة عن أجناد الشام تتبع مباشرة للخليفة ، فقد كان على جند الأردن أبو عثمان بن مروان بن الحكم ، وعلى البلقاء محمد بن عمر الثقفي ، ثم أسندت البلقاء بعد محمد إلى أبان بن مروان بن الحكم ، وجعل على شرطة البلقاء الحجاج بن يوسف الثقفي .
وقد كان مركز الثقفيين في البلقاء ، حيث كان ليوسف بن عمر الثقفي مزرعة في البلقاء ، كما كانت آيلة أي العقبة في عهد عبد الملك تتمتع بحكم ذاتي مستقل يتبع للخليفة مباشرة إذ جعل عليها يحيى بن الحكم بن مروان .

وقد شارك أهل الأردن في عهد الوليد بن عبد الملك في الفتوح ؛ خاصة في شمال افريقية والأندلس ، حيث كان من ابرز القبائل التي شاركت في الفتوح في الأندلس قبائل جذام ولخم وغسان ، ولما آلت الخلافة إلى سليمان بن عبد الملك نقم على آل أبي عقيل أصحاب البلقاء ، وسلمهم إلى يزيد بن الهلب ليخرج أموالهم ويعذبهم . وقد حاول يزيد بن عبد الملك وهو الذي أمضى حياته في مناطق الأردن ؛ في الموقر وزيزياء والقسطل واربد وغيرها ، التوسط لدى ابن المهلب من اجل إطلاق سراحهم . اما موقف سليمان بن عبد الملك من العباسيين في الحميمة في جنوبي الأردن ، فكان يشوبه القلق حول الأخبار التي يتم تناقلها من تطلعات العباسيين للخلافة ، فقد قال سليمان : " إن هذا الشيخ ـ ويعني علي بن عبد الله ـ قد اختل وأسن وخلط ، فصار يقول : إن هذا الأمر سيصير إلى ولده ".

وقد أبقى سليمان بن عبد الملك ولاية البلقاء من ولايات أجناد الشام وأعطاها استقلالا، فقد كان على الأردن في زمنه عبادة بن سبي الكلبي ، وعلى ولاية البلقاء الحرث بن عمرو الطائي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :