الطفيلة: التلقائية والطيبة والحاجاتد.مهند مبيضين
18-06-2011 03:53 AM
لا يحتاج أهل الطفيلة لمحلل يفسر موقفهم أو حراكهم الإصلاحي أو مطالبهم المشروعة التنموية؛ ولا هم بحاجة لمن يتحدث نيابة عنهم من النخب الملتحقة بهم من الذين وصلوا على أكتافهم ذات يوم، ويريدون الآن أن يوجهوا تقصيرهم معهم كحالة طهور وخلاص، لا تبقي ولا تذر. ولا يقبل أهل الطفيلة بمحلّلين قابعين على سطح الظواهر، خوفا أو عجز تحليل، وقد اعتاد واقعنا واعتادت تحليلاتنا وجود أو إيجاد أطراف غير معروفة تقف وراء الأحداث، وكثيرا ما يقال جهالا، لكي نعفي هذا الحاكم الإداري أو ذاك من مسؤوليته عن الفشل وعن تقدير قوة الشارع وتقديم من يجب أن يُقدم ليقابل الملك، والأمثلة هنا كثيرة. وقد شاهدت عدة مواقف في محافظات مختلفة لأناس يريدون الحديث أمام الملك ولكنهم لا يدرجون على قوائم الحظوة التي يعدها المحافظون من سنين وقليلا ما تتغير، فيضطرون إلى خرق البروتوكول من فيض حب أو معاناة. وهنا تكمن المشكلة عندما تكون الرغبة في الحديث والتعبير عن الهموم وحب الملك من قبل الناس، تخضع لتدابير المحافظين الشتى وتنتهي باستثناء البسطاء والمساتير، وتقدم الأعيان والأفندية فقط لأنهم تبوأوا الصدارة ذات زمن.
|
ان ما يدفعني للكتابة والتعليق على هذا المقال وكل المقالات التي تتحفنا بها هو موضوعيتك في الطرح والابداع في التحليل ولا شك بأنك تسلط الضوء على مفاصل الوجع التي عانت منه الطفيلة وأخواتها من المحافظات التي غييبت عن التنمية ومساراتها لعقود طويلة من الزمن على كافة الصعد وهذا النسيان أو بمعنى أصح التناسي ولّد تراكمات اعتقد البعض بأنه وضع عادي يمر مرور الكرام وطبعا هذا لدى بعض قصارى النظر ! والحقيقة أن الحراك الشعبي في المحافظة جاء على عكس ما يريدون ويشتهون وأعطاهم درسا بأن يحذروا من الحليم اذا غضب ومن الصابر اذا ملّ الصبر منه،وأزيد من الشعر بيتا أن في الطفيلة اعدادا كبيرة جدا ممن يتقنون علم وفنون السياسة وبواطنها ومقاصدها بمكافيليتها وعلم الاقتصاد ونظرياته الليبرالية بدعه يعمل دعه يمر لآدم سميث في ثروةالأمم وعلى دراية واسعة بخبايا الامور والعولمة ومقاصدها الكارثية على البشرية وللاسف يتجاهل أصحاب القرار كل ذلك ويعتقدون بأن البعيد عن العين بعيد عن القلب وياله من اعتقاد! وعذرا منك يا دكتور مهند على اطالة التعليق وهذه اضافة بسيطة لما سطرتموه في مقالتكم الرائعة عن بعد النظر في تصوير الحالة التي تفضلتم بترجمتها وزادتكم ألقا في قلوبنا ووجداننا ودمتم مشعلا منيرا لهذا الوطن مع تقديرنا للقلم وأبجديات الكلمات في صياغتكم واهتمامكم بالهمّ الوطني في اردن العز والكرامة .
اوجزت فأصبت فأبلغت
شكرا لك
استسمحني ان اقول لك لقد وضعت يدك على الجرح فلا تضغط فهو يؤلم فقد ذكرتني بمأسي وجهائنا وشيوخنا ونوابنا واعيننا لا يسمنوا ولا يغنوا من جوع لقد عرفت التشخيص فهل من مداوي اقول لكم اعذرونا لقد طغى علينا ظلم ذوي القربى فهم منا ومن بيننا اقول يا طارق الباب ابشر بفزعت احرارا لا تلين لهم عزائموا
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة