التلاحم بين الملك والشعب!!!
د. سحر المجالي
18-06-2011 03:37 AM
شهدت الساحة الأردنية حراكا داخليا متميزا ومميزا اتسم بالصدقية والصراحة، تمثل ذلك في اللقاءات المتواصلة بين جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين وشعبه الأردني. فقد أكدت هذه اللقاءات الحوار البناء بين القائد وقبيلته الأردنية، والذي قطعاً سيفضي إلى إستشعار الحاجات الأساسية للشعب، بالإضافة إلى إعادة التأكيد على تجديد البيعة للولاية الهاشمية، وإعادة استذكارالعهد الذي قطعه الأردنيون للملك المؤسس عبد الله الأول إبن الحسين رحمه الله، حينما جاء إلى الديار الأردنية ليقود الأردنيين للوحدة والحرية والحياة الأفضل، وليجعل من الأردن والأردنيين مشروعاً قومياً لإستنهاض همة الأمة وتوحيدها، ولكن ليس على حساب الأردن: وجوداً وشعباً ونظاماً ملكياً هاشمياً.
وإذا كانت ظروف السنوات الماضية، و نتيجة للإرهاصات الإقليمية والعربية والدولية ، قد فرضت نفسها على وقت جلالة الملك، و ساهمت في إنشغال جلالته في تسويق الأردن خارجياً، مما أدى إلى تباعد لقاءات الملك مع شعبه. شعبه الذي هو في شوق لرؤيته وبث همومه وأحزانه ووضعه بحقيقة ما يعانيه من تسلط رجال الأعمال والفاسدين والمفسدين على مقدراته وقدره. فإن هذه الأيام تشهد حركة غير مسبوقة لجلالة الملك في الالتقاء بشعبه ومع عشائره، التي كانت وما زالت وستبقى الاحتياط الاستراتيجي للقيادة الهاشمية، كيف لا وهي البعيدة عن التمترس خلف أية أجندات خارجية عدا أجندة الأردن والقيادة الهاشمية. شعبه الأردني الذي لا يتلون كالحرباء كما يتلون الآخرون الذين يستقوون بالأجنبي على ثوابت الأردن وثالوثه المقدس بعد الله: الوطن...الملك...العشائر.
كعادته، أعاد جلالة الملك للتاريخ عبقه، حينما التقى أبناء قبائله وعشائرة، والذي يعرف القاصي والداني ماذا قدموا للوطن من انجازات وإخلاص في سبيل رفعته، وعلى صخرة صمودهم تحطمت كل حملات العابثين التي أرادات للأردن الشر و السوء . و الذين لم يكونوا في يوم من الأيام إلا للأردن وقيادته الهاشمية ودرعهما الحصين.
لقد أصبح الجميع يدرك، إلا من أصاب عينه شيء من « القذى» بأن التلاحم المصيري بين العشائر الاردنية والهاشميين، خاصة عشائر المحافظة الهاشمية- الطفيلة، وعلاقتهما المقدسة أعمق من أن يستطيع منبت او مغرض او مراسل لهذه الصحيفة او تلك، أن ينال منها. إنها رابطة خارج إطار عبث العابثين.
إن الإصلاح الذي يؤمن به الاردن، القيادة والشعب، هو الإصلاح الذي يعيد التأكيد على البيعة بين العشائر الأردنية والملك، و يبقي على قدسيتها، وبما يحافظ على الأردن من كل سوء، ويبعد عنه شرور المخططات التي تحاك ضده.
أهلا ومرحبا بعناق الملك مع شعبه، في قراه وبواديه وريفه، بين أهله وعشائره الأردنية، التي قالت كلمتها: « لا للتطاول على الأردن وقيادته... ولا لتسييس الإصلاح خارج الأعراف والعادات والتقاليد الأردنية وقدسية العهد الأردني-الهاشمي. دمت يا سيد البلاد ، وحمى الله الأردن وقيادته الهاشمية.
(الرأي)