تحديات تواجه طلبة دبلوم كلية معان الجامعية
03-02-2025 12:43 PM
عمون - قال الناشط الاجتماعي مندوب طلاب كلية معان الجامعية محمد عبكل، إنه في ظل التزام المملكة الأردنية برؤية 2025 التي تُركِّز على تمكين الشباب وتعزيز العدالة في الفرص التعليمية، تبرز قضية طلاب الدبلوم في كلية معان الجامعية كواحدة من التحديات التي تُهدِّد مبدأ تكافؤ الفرص.
وأضاف في رسالة وصلت عمون، إلى انه بالرغم من أهمية برامج الدبلوم في سد الفجوة المهنية وتأهيل الكوادر المؤهلة، يُواجهُ طلابها عقبات مالية خانقة بسبب غياب المنح الدراسية والقروض الميسرة، مما يُعرِّض مستقبلهم التعليمي والمهني للخطر.
المشكلة: إقصاء غير مبرر!
تشير التقارير الأولية إلى أن معظم برامج الدعم المالي الحكومية والخاصة في الأردن تُوجَّه حصريًا لطلاب البكالوريوس، بينما يُترك طلاب الدبلوم – الذين غالبًا ما ينتمون إلى أسر ذات دخل محدود – دون سند. فهل يُعقل أن يُحرم طالب يسعى لتعلم مهنة تساهم في تنمية المجتمع من أبسط حقوقه بسبب ثغرة في السياسات؟
التداعيات: تسرب تعليمي وتراجع تنموي بدون تمويل كافٍ، يضطر العديد من الطلاب إلى:
- التخلي عن الدراسة* أو تأجيلها بسبب عجزهم عن تسديد الرسوم.
- العمل بدوام كامل* أثناء الدراسة، مما يؤثر سلبًا على أدائهم الأكاديمي.
- اللجوء إلى قروض غير رسمية* ذات فوائد عالية، مما يزيد من أعبائهم المالية.
واشار الى ان هذا الواقع لا يهدد مستقبل الأفراد فحسب، بل يُعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المحافظة، وخاصةً في المناطق التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة.
الحلول المقترحة: نحو سياسات شاملة
1. مراجعة سياسات الدعم المالي*: مطالبة وزارة التعليم العالي وبنك التنمية الاجتماعية بتعديل شروط برامج المنح والقروض لتشمل طلاب الدبلوم، مع تخصيص نسبة من صندوق دعم الطالب لهذه الفئة.
2. شراكات مع القطاع الخاص*: حث الشركات والمؤسسات في محافظة معان على تبني منح دراسية لطلاب الدبلوم في تخصصات مرتبطة باحتياجات سوق العمل (مثل التمريض، الهندسة التطبيقية).
3. برامج "دراسة الآن – ادفع لاحقًا"*: تفعيل اتفاقيات تمويل مرنة تُتيح للطالب سداد التكاليف بعد التخرج والالتحاق بالعمل.
4. حملات ضغط وتوعية*: تنظيم وقفات سلمية وورش عمل بالتعاون مع النقابات والجمعيات المحلية لتسليط الضوء على القضية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
ختامًا: التعليم حق للجميع
إن استثمارنا في طلاب الدبلوم اليوم هو استثمار في قوة عمل ماهرة تُساهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي. ندعو الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لإنصاف هؤلاء الطلاب، وتذكيرًا بأن العدالة التعليمية ليست ترفًا، بل أساسًا لبناء مجتمع متكافئ. كما نطالب إدارة كلية معان الجامعية بإنشاء صندوق طارئ لدعم الطلاب المهددين بالتسرب بسبب الظروف المادية.
معًا نستطيع أن نصنع فرقًا... لأن كل طالب يستحق فرصة.