يشكل التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة وكندا فرصة واعدة أمام التجار والصناعيين الأردنيين لتعزيز تواجدهم في السوق الكندية وزيادة صادراتهم. جاء ذلك عقب فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية، اعتبارًا من الثلاثاء 4 فبراير 2025، وردت كندا بالمثل عبر إعلان رئيس وزرائها جاستن ترودو في مؤتمر صحفي يوم السبت 1 فبراير 2025 عن فرض رسوم مماثلة على المنتجات الأمريكية.

وبحسب تقارير كندية، يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 155 مليار دولار، ويشمل قطاعات متنوعة، مما دفع الحكومة الكندية إلى تشجيع الشركات المحلية على البحث عن مصادر بديلة وأقل تكلفة، والاعتماد على المنتجات الكندية بدلاً من الأمريكية.

في ظل هذه التطورات، تبرز فرصة حقيقية أمام المصدرين الأردنيين للدخول بقوة إلى السوق الكندية، لا سيما في قطاعات مثل الزراعة، الصناعات الدوائية، والأثاث وغيرها الكثير .ومن هنا لابد من ضرورة تكثيف الجهود الرسمية والتجارية والقطاع الخاص تحديدا العمل بجدية على فتح قنوات جديدة للتعاون، من خلال تعزيز التواصل بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم الكنديين.

وفي هذا السياق، اشدد على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه السفارة الأردنية في كندا لدعم هذه الجهود، عبر تعزيز العلاقات التجارية، تسهيل الاتفاقيات، والترويج الفعّال للمنتجات الأردنية، بما يضمن تحقيق استفادة قصوى من هذه الظروف لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.