facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن في ظل قيادته


مظفر عثمان ابداح
02-02-2025 10:50 AM

تعتبر القضية الفلسطينية بكافة مكوناتها هي جوهر الصراع في المنطقة، ويحمل ذلك الصراع أبعادًا قومية ودينية منذ بدء الصراع، وحملت الأردن على عاتقها الدفاع عن تلك القضية تجاه كل المشاريع التي تقوم على المزيد من الاستيطان وتهجير الفلسطينين، ومنع إقامة دولة فلسطينية، وإلغاء فكرة حق العودة تمامًا، وذلك من خلال إقامة وطن بديل خارج فلسطين، إلا أن الأردن والذي يحمل الوصاية الهاشمية على القدس رفض الموافقة على تلك المشاريع والتي لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني أيضًا.

ما يُقلق الشارع الأردني اليوم بعد حديث ترامب عن ترحيل الفلسطينيين إلى الأردن ومصر هو التحالف الإسرائيلي الأمريكي ضد المملكة هذا مع عدم توافق الدول العربية نحو موقف موحد تجاه اليمين المسيطر على الكيان الإسرائيلي وأهداف ترامب التي عبّر عنها في ولايته الأولى تحت مسمى "صفقة القرن" وأن يكون الأردن وطنا بديلا للفلسطينين وهذا ما رفضته جملةً وتفصيلًا القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بقوله" الأردن للأردنين وفلسطين للفلسطينيين" ولا يمكن لأحد أن يشكك في موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والتفاف الشعب الأردني بكل أطيافه حول قيادته لثقتهم بالقيادة الهاشمية المتجذرة أبًا عن جد في الدفاع عن القضية الفلسطينية، فهذا جده الملك عبدالله المؤسس قُتل على أبواب المسجد الأقصى.

أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساعدات للأردن لمدة 90 يومًا، واهمًا بذلك الضغط على المملكة للقبول باستقبال الفلسطينيين، ولطالما أتقنت القيادة الهاشمية فن الدبلوماسية وهذا ما يعزز أيضا الحنكة السياسية، حيث قام جلالة الملك بالرد على وقف المساعدات بزيارة هامة جدًّا إلى بروكسل وجرى خلالها توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية يقدم فيها للأردن الاتحاد الأوروبي بقيمة 3 مليارات للأعوام 2025-2027، لم تكن تلك الاتفاقية وليدة تلك الأزمة وهذا ما يؤكد النظرة الثاقبة والنظرة العابقة بالاستشراف للمستقبل للقيادة الهاشمية نحو تعزيز الاستقلال الاقتصادي، وهذا يتطلب المزيد من الاتفاقيات مع العديد الدول، مثل: بريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وكندا وغيرها من الدول الصديقة، ويمكن أيضا التوجه نحو التجمع الجديد المعروف ب (بريكس)، وهذا لا يعني أن نقوم بوقف العلاقات الأقتصادية مع أمريكا لكن دون المساس بمرتكزات الأردن وثوابته وأن تكون في هذه العلاقة ما يخدم مصالحه الوطنية.

كما تعلمنا من القيادة الهاشمية أنه يمكن تحويل التحديات إلى فرص، حيث يمكن تعزيز الاقتصاد الوطني حيث يعتبر الاقتصاد ركيزة أساسية للاستقلال السياسي، وحتى يكون الاقتصاد قويا لا بد من العمل نحو الاكتفاء الذاتي وبهذا تكون المساعدات عاملا داعما للأقتصاد ليس أساسي، ويعزز من قولنا بأن الأردن العظيم _حماه الله قيادة وشعبا وجيشا_ لا يمكن أن يكون دولة ريعية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :