رياضة وسياسة قبيل "السوبر"
خالد خطاطبة
02-02-2025 12:38 AM
أمام جماهير الوحدات والحسين إربد فرصة مثالية في مباراة ذهاب كأس السوبر اليوم، لإرسال رسالة واضحة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مفادها بأن وحدة الموقف وحالة التناغم الدائمة بين القيادة والشعب، لا يمكن اختراقها أو العبث فيها، وأن الوحدة الوطنية التي نتغنى بها دائما ليست مجرد شعارات، بل هي حقيقة راسخة وساطعة تظهر وتتجسد في الوقت المناسب.
ترامب الذي يتحدث بلغة بعيدة كل البعد عن لباقة الرئاسة أو دبلوماسيتها، يقول: "إن الأردن ومصر سيقبلان باستقبال أهل غزة، في خطوة تهدف إلى مساعدة الكيان الصهيوني على تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، فيما موقف عمان والقاهرة واضح ورافض لكل هذه المحاولات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ولأن الرياضة تعتبر من أنجع الوسائل في نقل الرسائل السياسية والإنسانية إلى العالم، فإن الجماهير الأردنية في مباراة اليوم مطالبة بإرسال رسائل سياسية من خلال الرياضة، تؤكد فيها وحدة الصف الأردني وصون الوحدة الوطنية، وهذا يتأتى من خلال الالتزام بالروح الرياضية والتشجيع المثالي وتأكيد حالة التناغم بين مواقف القيادة والشعب، وتأكيد الدعم الدائم للقضية الفلسطينية والوقوف خلف القيادة في رفض تهجير أهالي غزة الصامدين والمتشبثين بأرضهم والمدركين لمخططات العدو الصهيوني المدعوم من ترامب.
نعم.. رسائل سياسية كثيرة من الممكن إرسالها في مباراة كرة قدم جماهيرية.. ومدى نجاعة هذه الرسائل، يعتمد على وعي الجمهور وحسه الوطني، حيث الفرصة متاحة في مباراة السوبر اليوم، للرد على كل المحاولات التي من الممكن أن يتبعها ترامب للضغط على الأردن، ولن يحبط هذه المحاولات سوى حالة التلاحم بين القيادة والشعب، التي من الممكن أن تبعث برسائل لكل من يراهن على اختراق مجتمعنا.
الكثير من نجوم الرياضة يستثمرون نجوميتهم وشهرتهم لنقل رسالة تبرز معاناتهم أو تبرز قضيتهم، وكثيرا ما نجحت المدرجات بما تحمل من شعارات أو هتافات، في لفت أنظار العالم لمعاناة أو قضية إنسانية، وكثيرا ما عكست المدرجات حال المجتمعات، وهو ما نتمناه في مبارياتنا، وعلى الجماهير إدراك أهمية المدرجات في تشخيص حال الشعب ومواقفه ومزاجه.
رياضيو الأردن دائما ما يحملون على عاتقهم نصرة القضية الفلسطينية في كل زمان ومكان، وفي الأردن شعارنا الدائم "دعم الأشقاء في جميع المجالات بما في ذلك المجال الرياضي، والشواهد كثيرة على ذلك.. لا لتهجير أهالي غزة.. لا لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية".
الغد