ينظم ما يعرف باتحاد المصارعة العالمي (WWE) العديد من الفعاليات على مدار العام واحد اهم الفعاليات التي يبدأ بها العام هو فعالية رويال رامبل.
وتقوم فكرة هذا الحدث على دخول 30 مصارع إلى الحلبة بفارق توقيت 30 ثانيه.
في البداية يبدأ كل مصارع باستبعاد الأخرين ويكون الفائز من ينجح بالبقاء بالحلبه وحيدا بعد استبعاد الأخرين جميعا.
يصادف اليوم الأول من فبراير اقامة هذا الحدث للمرة 38 وفي اطار تحليلي يخبرك المتابعون لهذه الفعالية منذ سنوات ان الفائز ليس بالضرورة المصارع الاقوى وليس من يتأخر بالدخول وانما الذي يتبع طريقه ذكيه بالابتعاد عن مواجهات قوية والتحالف مع اخرين في بعض الأحيان لاستبعاد اقوياء او خصوم مشتركين وكذلك ترك خصومات قويه تجري دون التدخل لكسب الجهد والوقت.
لابد عند تحليل طروحات الرئيس الامريكي ترامب الالتفات إلى نظرته الاقتصادية فهو دوما يحاول انهاء الملفات بطريقة الصفقات وكل المقاييس التي يتبعها اقتصادية.
وبالنسبة لملف غزة اعتقد انه قد غير موقفه قبل انتخابه نتيجه لمكالمه مع نتنياهو والذي شرح له بأن غزة واقعة على ساحل البحر المتوسط حيث الغاز والموقع الإستراتيجي المهم مما زاد من شهيته، فكان ذلك دافعا إلى إيجاد حل للتكتل البشري الذي يعيش في مساحة لا تتجاوز 370 كيلومترا مربعا والذي من شأنه أن يعرقل فرص الاستثمار.
كذلك النظر في الطروحات الأخرى لترامب كقناة بنما أو غرينلاند أو كندا...الخ مبنيه على مقاييس اقتصادية بحتة.
كما يجب الالتفات الى تأثر شخص الرئيس بطريقة العرض والتقديم والتفكير في اتحاد المصارعة؛إذ اعتقد ان ما اعلن انه يسعى لتحقيقه يحتاج عدة عقود من الزمن وليس أربع سنوات، ومع طريقة الرئيس وغطرسته ورغبته في الحسم سريعا وبطريقة القياس على رويال رامبل فبكل تأكيد سيتم استبعاده عند اصتدامه بأحد الملفات القوية، كما اعتقد أن للدولة العميقة في الولايات المتحدة قول مختلف لانها لا ترغب بخسارة الولايات المتحدة مصداقيتها حول العالم أو حتى خسارة مواقعها كدولة تقود العالم.
أعتقد أن تجنب الاصطدام المباشر مع ترامب وإدارته من خلال تقديم حلول تناسب فكره الاقتصادي وتشعره بتحقيق مكاسب أكبر من تلك التي وعد بها نتنياهو من خلال عمل عربي مشترك وموقف موحد أو تأخير عمله على ملف القضية الفلسطينية لحين اصتدامه باحد الملفات الكبرى التي تكون موقف عالمي رافض لسياساته.
وبكل تأكيد لن يكون هو الفائز برويال رامبل التي بدأها .