في ميلاد قائد همه سيادة وطن ورفاه شعبه
د. عبدالله الشرعة
31-01-2025 12:54 PM
في الثلاثين من كانون الثاني من كل عام، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بذكرى ميلاد قائدها ، الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي يُعتبر رمزاً للقيادة الحكيمة والعطاء اللامحدود.
وفي هذه السنة، نحتفل بالذكرى الثالثة والستين لميلاده الميمون ، وهي مناسبة غالية على قلوب الأردنيين جميعاً، الذين يرون في قائدهم أباً وقائداً وطنياً يحمل همومهم ويسعى دوماً لتحقيق طموحاتهم.
منذ أن تسلم الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية في عام 1999، وهو يعمل بلا كلل أو ملل لتعزيز مكانة الأردن على الساحتين الإقليمية والدولية، مع الحفاظ على استقرار الوطن ورفاهية شعبه.
لقد كانت رؤيته واضحة منذ البداية: بناء دولة حديثة قائمة على العدل والمساواة، وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتمكين الشباب والمرأة، والحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة مضطربة.
الملك عبد الله الثاني لم يكن قائداً عادياً، بل كان دائماً في مقدمة الصفوف، يحمل هموم شعبه ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم.
لقد أدرك منذ البداية أن سيادة الوطن ورفاهية الشعب هما الهدف الأسمى، وعمل على تحقيق ذلك من خلال سياسات تنموية طموحة وإصلاحات شاملة طالت مختلف جوانب الحياة.
في عهده، شهد الأردن تطوراً ملحوظاً في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، مما جعل الأردن نموذجاً يُحتذى به في المنطقة.
ولم يقتصر دور الملك عبد الله على الداخل الأردني فقط، بل كان له دور بارز في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، حيث عمل كوسيط سلام في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
الملك عبدالله الثاني لم يكن قائداً سياسياً فحسب، بل كان أيضاً قائداً إنسانياً، يمتلك قلباً كبيراً مليئاً بالحب والعطاء.
لقد كان دائماً يداً حانية على كل محتاج، وظهر ذلك جلياً في مبادراته الإنسانية العديدة، سواء داخل الأردن أو خارجه، و لقد كان صوتاً للفقراء والمظلومين، وسعى دوماً لتخفيف معاناتهم.
في ذكرى ميلاد ابا الحسين الثالثة والستين، نجد أنفسنا أمام قائد كبير ، حمل هموم وطنه وشعبه على كتفيه، وسعى بكل إخلاص لتقديم الأفضل لهم.
لقد كان الملك عبد الله الثاني مثالاً للقيادة الحكيمة، التي تجمع بين الحزم و الإنسانية.
كل عام وأنت بخير، وكل عام والأردن وأهله بخير ..