facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل لقاحات كوفيد تسبب أضرارا للقلب؟


30-01-2025 10:07 AM

عمون - دعا خبراء كنديون إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول تأثير لقاحات كوفيد-19 على القلب، مشيرين إلى أن حالات تلف القلب المحتملة لا تزال غير موثقة بشكل كافٍ. وأوضحوا أن الدراسات السابقة كانت محدودة ولم تستكشف بشكل كافٍ المخاطر المحتملة على المدى الطويل بعد أشهر أو سنوات من تلقي اللقاح.

في حالات نادرة، رُبطت اللقاحات المعتمدة على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، مثل فايزر وموديرنا، بالتهاب عضلة القلب (myocarditis) والتهاب التامور (pericarditis)، وهو التهاب الغشاء المحيط بالقلب. وعلى الرغم من ندرة هذه الآثار الجانبية، فإن تقديرات معدل الإصابة بها تتفاوت بين الدراسات. فمثلًا، أشارت دراسة إسرائيلية عام 2021 إلى أن معدل الإصابة يبلغ حالة واحدة لكل 50 ألف شخص، بينما توصلت دراسات أخرى إلى تقديرات مختلفة.

وحذر باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية من أن الدراسات السابقة لم تعتمد معايير موحدة لتصنيف حالات التهاب عضلة القلب والتهاب التامور المرتبطة باللقاحات، حيث استخدمت أطرًا زمنية مختلفة في تحديد العلاقة بين هذه الحالات واللقاحات. ولفتوا إلى ارتفاع معدلات هذه الحالات بنسبة تقارب 40% عالميًا منذ بدء حملات التطعيم في عام 2021، ما يستدعي إجراء مزيد من التحقيقات لدواعٍ تتعلق بالصحة العامة.

من ناحية أخرى، أشار الباحثون إلى أن الإصابة بفيروس كوفيد-19 نفسه قد تؤدي إلى تلف القلب، مما يزيد من تعقيد المشكلة. وكتبوا في مجلة JAMA أن الدراسات المستقبلية يجب أن تعتمد معايير تشخيصية أوسع، وتأخذ في الاعتبار التأثيرات المشتركة لكل من العدوى واللقاحات على صحة القلب والأوعية الدموية.

وتشير بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن التهاب عضلة القلب والتهاب التامور من الآثار الجانبية النادرة للقاحات كوفيد-19، لكن الوكالة لا تقدم أرقامًا دقيقة حول معدل حدوثها. ويُعتقد أن الجهاز المناعي قد يتعرف على الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) في اللقاحات كتهديد، مما يؤدي إلى استجابة مناعية قد تسبب التهابًا في القلب.

وقد لوحظت حالات مماثلة بسبب عدوى فيروسية أخرى، مثل نزلات البرد والتهابات الكبد، بالإضافة إلى كوفيد-19 نفسه. وفي دراسة فرنسية نُشرت العام الماضي، حلّل الباحثون بيانات أكثر من 4600 مريض أُدخلوا المستشفى بسبب التهاب عضلة القلب، حيث تبين أن 558 حالة كانت مرتبطة بالتطعيم، بينما أصيب 298 مريضًا بالتهاب عضلة القلب نتيجة الإصابة بكوفيد-19، و3779 حالة كانت التهابًا تقليديًا غير مرتبط بالفيروس أو اللقاح.

وأشار الباحثون الكنديون إلى أن الدراسة الفرنسية اعتمدت نافذة زمنية مدتها 7 أيام فقط لتشخيص التهاب عضلة القلب المرتبط باللقاح، وهو ما قد يكون غير دقيق، حيث تشير بيانات CDC إلى أن هذه الحالات قد تظهر حتى 40 يومًا بعد التطعيم، بينما أبلغ نظام الإبلاغ عن الآثار الجانبية للقاحات (VAERS) عن حالات ظهرت بعد 120 يومًا من التطعيم.

وأكد الباحثون أن الدراسة الفرنسية قد تكون أغفلت العديد من الحالات بسبب معاييرها التشخيصية المحدودة، كما أنها لم تأخذ في الاعتبار التهاب التامور. وعلق الدكتور تشينغليانغ يانغ والدكتور سكوت جيه تيبوت من جامعة كولومبيا البريطانية قائلين: "النافذة الزمنية التي حددتها الدراسة بـ 7 أيام قد تؤدي إلى تقليل تقدير عدد حالات التهاب عضلة القلب المرتبطة باللقاح".

وفي ختام دراستهم، شدد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث طويلة الأمد حول هذا الموضوع، مع التركيز على التأثيرات الصحية طويلة المدى لالتهاب عضلة القلب المرتبط باللقاحات، نظرًا إلى أن المرضى الذين يعانون من هذه الحالات قد يواجهون تحديات صحية معقدة نتيجة كل من كوفيد-19 واللقاحات.

"وكالات"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :