بصراحة تمليها التغيرات الدولية
29-01-2025 09:14 PM
من دون مقدمات لا تخفى على أحد في ظل ما يشهده العالم من تغيرات، فإن الظروف الدولية المتسارعة في التطور تقول لنا نحن الأردنيين، أن مصالحنا الاستراتيجية الوطنية العليا تقتضي التفكير جديا في إختيار حليفين مهمين في المنطقة وخارجها .
هذان الحليفان اللذان يمكن الركون إلى علاقات إستراتيجية خاصة طويلة الأمد معهما ، هما في تقديري بريطانيا وتركيا.
بريطانيا يمكن لوعمقناالإنعطافة نحوها ، يمكن أن تكون حليفا سياسيا وعسكريا قويا كدولة كانت أقرب حلفائنا في حقبة تأسيس الدولة فضلا عن كونها دولة عظمى وعضوا فاعلا دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي.
تركيا دولة كبرى لها حضورها القوي في المنطقة والعالم وهي لا تتخلى عن حلقاتها ولبس صحيحا أن لها أية أطماع في منطقتنا.
تركيا إمتداد لسوربة الجديدة وهي يمكن أن تكون إذا ما عمقنا الإنعطافة نحوها أيضا حليفا إستراتيجيا لنا سياسيا إفتصاديا وحتى عسكريا.
هذا لا يعني أن نتخلى عن علاقاتنا العربية أو مع الولايات المتحدة، ولكننا نرى تماما أن الكل في هذا العالم يسعى جاهدا من أجل مصالحه هو بمعزل عن مصالح سواه
لهذا فإن من حقنا لا بل علينا أن نفعل الأمر ذاته مع الحفاظ على إلتزاماتنا التاريخية نحو قضية فلسطين ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
تركيا وبريطانيا هما أكثر حليفين موثوقين لنا إن نحن ناقشنا الأمر بفكر معمق والتاريخ شاهد في ما جرى وسهدته المنطقة من احداث وتطورات.
لن أطيل أكثر والله من أمام قصدي.