مهندس فضاء ألماني يحطم رقما قياسيا عالميا بالعيش تحت الماء
29-01-2025 10:05 AM
عمون - حقق مهندس الفضاء الألماني روديجر كوخ إنجازاً عالمياً بعد أن أمضى 120 يوماً داخل كبسولة مغمورة تحت سطح البحر الكاريبي، محطماً الرقم القياسي لأطول فترة يقضيها شخص تحت الماء دون التعرض للضغط الجوي.
هدفت هذه التجربة، التي نُفذت بالتعاون مع وكالة "فرانس برس"، إلى إثبات إمكانية العيش في المحيطات مستقبلاً. وعقب انتهاء التجربة، عبر كوخ، البالغ من العمر 59 عاماً، عن مشاعره قائلاً: "لقد كانت مغامرة رائعة، وأشعر ببعض الحزن لانتهائها. كان من المذهل العيش في هذا العالم السحري حيث يسود الظلام ويبدأ البحر بالتوهج".
عاش كوخ في كبسولة تبلغ مساحتها 30 متراً مربعاً وعلى عمق 11 متراً قبالة سواحل بنما، وهي من تصميم شركة "أوشن بيلدرز"، التي شارك في تأسيسها، وتهدف إلى تطوير مساكن مستدامة في المحيطات.
زُودت الكبسولة بسرير ومرحاض وإنترنت وكهرباء وتلفزيون ودراجة تمرين، لكنها افتقرت إلى دش، وكانت المياه العذبة محدودة. وكانت متصلة بوحدة سطحية عبر أنبوب يحتوي على سلم حلزوني، مُخصص للزوار فقط، مثل الأطباء أو أفراد العائلة الذين كانوا يجلبون الإمدادات.
لم يغادر كوخ الكبسولة طوال فترة التجربة، وهو ما أكدته أربع كاميرات مراقبة، إضافة إلى شهود من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، حيث صرّحت ممثلتها، سوزانا رييس: "كنا بحاجة إلى مراقبة مستمرة على مدار الساعة طوال 120 يوماً".
حطم كوخ بذلك الرقم القياسي السابق، المسجل باسم الأمريكي جوزيف ديتوري، الذي عاش تحت الماء لمدة 100 يوم في فلوريدا.
ووفقاً لشركة "أوشن بيلدرز"، فإن تقنياتها تهدف إلى تحويل المحيطات إلى بيئات سكنية مستدامة، مما قد يفتح آفاقاً جديدة للعيش بطريقة أكثر انسجاماً مع البيئة. وسيتعين الآن على الخبراء دراسة تأثير هذه التجربة على صحة كوخ.
"وكالات"