العمل من المنزل أو المكتب؟ .. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
29-01-2025 09:54 AM
عمون - كشفت دراسة حديثة أن العمل من المنزل قد يؤثر سلبًا على الصحة البدنية، حيث يفقد العاملون عن بُعد ما يقارب 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل يوميًا مقارنة بمن يعملون في المكاتب.
وأظهرت النتائج أن بدء وظيفة جديدة يرتبط بزيادة النشاط البدني، مثل المشي أو ركوب الدراجات، بمعدل 28 دقيقة يوميًا، ويُعزى ذلك إلى التنقل اليومي إلى العمل، مما يوفر فرصًا أكبر للحركة. في المقابل، سجل العاملون من المنزل انخفاضًا في نشاطهم البدني بمعدل 32 دقيقة يوميًا، وهو ما يعادل فقدان 16 دقيقة من التمارين القوية، مثل التمارين الهوائية أو رفع الأثقال، نتيجة لقلة التنقل والخروج.
حللت الدراسة بيانات شباب تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عامًا في المملكة المتحدة، حيث تابع الباحثون التغيرات في نشاطهم البدني مع بدء العمل، معتمدين على استطلاعات وطنية للأسر. وُجد أن العاملين في الوظائف اليدوية أو شبه الروتينية، مثل سائقي الحافلات والحلاقين وعمال النظافة، سجلوا زيادة أكبر في النشاط البدني مقارنة بالعاملين في المناصب الإدارية أو المهنية، الذين لم تظهر لديهم تغيرات ملحوظة.
وأكدت الدكتورة إلينور وينبيني، الباحثة الرئيسية من جامعة كامبريدج، أهمية الحفاظ على النشاط البدني لتعزيز الصحة العامة، مشيرة إلى أن العاملين من المنزل يمكنهم دمج الحركة في يومهم من خلال المشي قبل أو بعد العمل أو أثناء فترات الراحة.
بدورها، أوضحت الباحثة ألينة أوكسانهام أن بدء العمل قد يؤثر على أنماط الحياة والسلوكيات الصحية، مشددة على ضرورة توعية العاملين من المنزل بأهمية إدراج النشاط البدني في روتينهم اليومي.
نُشرت هذه الدراسة في مجلة International Journal of Behavioral Nutrition and Physical Activity.
"وكالات"