facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مع السلام وضد الاستسلام !!


محمد الداودية
28-01-2025 12:43 AM

يُطبِق على قطاع غزة اليوم، فكا الجوع والبرد، ينهشان مئات الآلاف الذين نجوا من جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، ويُشابه الهول العظيم الذي هم فيه اليوم، ما جاء في كتابنا الكريم: { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ} !!

لقد تم تجريب عشرات مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، التي فشلت كلها لأنها مشاريع استسلام لا مشاريع سلام.

ان استمرار الصراع العربي الإسرائيلي لمدة تزيد على 100 سنة، يعني أن سبب استمراره؛ هو التنكر لحقوق الشعب العربي الفلسطيني التي أقرتها الأمم المتحدة وخاصة قرار 242.

وبدل الذهاب مباشرة إلى اعتماد حل الدولتين القابل للحياة والاستمرار، يجنح الرئيس الأميركي إلى اعتماد مشاريع التصفية الإسرائيلية، التي لم تفضِ ولن تفضي، إلا إلى مقاومة وطوفان إثر طوفان.

صرح الرئيس ترامب مؤخرًا انه عازم على تهجير شعبنا العربي الفلسطيني من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، وهو تصريح يجيء على خلفية إعلانه ان مساحة إسرائيل صغيرة ويجب أن تتوسع !!

الأردن شديد الحرص على استمرار وتطوير علاقاتنا الإستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية، وفق مصالح ومنافع الشعبين الصديقين.

لكن، منذ ما قبل كامب ديفيد، كان يتم الضغط الشديد على بلادنا، لتكون أول دولة عربية تبرم اتفاقية سلام مع إسرائيل، دون طائل.

فقد وقف الأردن ضد التوقيع على صلح منفرد مع إسرائيل.

وكما وقف الأردن ضد غزو الكويت، فقد وقف شبه وحيد وبشموخ، ضد غزو العراق.

ووقف الأردن ضد صفة القرن، لا لأن نظامنا الأردني الراشد الوازن، ضد ما يعرض علينا اعتباطًا أو مناكفة، بل لأنه يقف ضد أية مشاريع استسلام، لا تحقق السلام، وتكون وصفة استمرار العنف والتطرف والفوضى والحرب.

إن الضنك الذي فيه أهلنا في قطاع غزة يستوجب الإسراع في إنشاء «مشروع مارشال» عربي، يسهم في صمود غزة التي تحتاج إلى إيواء وغذاء وماء وكساء ودواء وكهرباء ووقود ومدارس وطرق وأمن، ليتمكن أهلنا فيها من البقاء في الأرض التي دفعوا أغلى الأثمان من أجلها.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :