facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جبهة أردنية ضد الاتاوة السياسية


د. محمد العزة
27-01-2025 11:37 PM

الأخبار المتداولة عن منع أو تأجيل المساعدات الأمريكية عن الأردن تحت عنوان مراجعة المساعدات الأمريكية الخارجية لمدة 90 يوم و ما تبعها من تصريحات منسوبة للرئيس الأمريكي ترامب بوجوب ربطها بشروط و تنازلات اردنية مقابل ابداء مرونة أكثر إزاء ملف القضية الفلسطينية و دعوة أمريكية موجها للأردن لاستقبال أعداد من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ما هو إلا ضغط على الاردن لقبول مخطط التهجير القسري الذي تصدى له الأردن قيادة وشعبا بصلابة في بداية العدوان على غزة، و لعل هذا ما يفسر الموقف الأردني الديبلوماسي و تصريحات وزير خارجيتنا الصفدي حول دعوة مختلف أطراف القوى السياسية الفلسطينية الرئيسية الى الوحدة و الانخراط في عملية سياسية تهدف إلى تشكيل مؤسسة و منظومة حكم موحدة تؤدي إلى إعادة وحدة الضفة الغربية و قطاع غزة و تكون مظلة سياسية شرعية لتمثيل الشعب الفلسطيني يتم التعامل معها و تلبي مطالبه واحتياجاته وعلى رأسها إعادة الإعمار و النازحين إلى ديارهم والإشراف على إعادة بناء السلطة الفلسطينية و هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وإدماج جميع الفصائل فيها.

الشارع الأردني مطالب اليوم بأن يتحرك دفاعا عن الاردن اولا، وأعلان موقفه بوضوح دعما للموقف الأردني الواضح و الراسخ الثابت، الذي أعلنه الملك و بالتنسيق مع الشقيقة مصر، الذي أكد فيه الرفض الأردني التام للمقترحات الأمريكية حول التهجير القسري لاهل القطاع والضفة الغربية ، و التأكيد على ضرورة إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران.

الأردن لن يخضع لممارسات الاتاوة السياسية و الضغوطات الاقتصادية، واتخاذ قرارات تكلفه ثمنا باهظا على حساب مصلحته الوطنية الأردنية العليا أو قبول تصفية القضية الفلسطينية على حسابه، من هنا فأن الدفاع عن الاردن اليوم هو الدفاع عن فلسطين، وعلى القوى السياسية الاردنية اليوم و غدا، حزبية نيابية نقابية و شعبية أن يعلنوا نفيرهم و شحذ همتهم، ورفع الوعي السياسي لديهم حول مجريات الوضع الراهن والمخاطر التي تواجه وطنهم، وتحريك مفاعيلهم و جماهيرهم في الشارع في سبيل التعبير عن دعمهم لقيادتهم و مواقفها الراسخة و رفضهم المساس بأمن الاردن واستقراره و سيادته.

مجلس النواب يتحمل عبء المسؤولية في التركيز على الملفات الأساسية الداخلية و الابتعاد عن إثارة العناوين الخارجية الثانوية التي تستنزف وتستهلك الرأي العام و تستهدف العاطفة الشعبية و التعبئة الشعبوية السلبية ، اليوم نريد شحذ الطاقات و الحث عبر تعبئة ايجابية يكون عنوانها الدفاع عن الاردن اولا وعن ثوابته الوطنية تجاه قضيته المركزية القضية الفلسطينية.

اليوم يجب الدعوة إلى وحدة الأقلام والاعلام والكتاب والرايات والشعارات لان الوقوف على الحياد في المسائل الوطنية خيانة للأمانة.
علينا التصدي لهذا المشروع الخارجي بتدعيم الداخل الاردني عبر دراسة عميقة للإجراءات والخطوات والقرارات المطلوب اتخاذها على المستوى السياسي والاقتصادي والإداريو لعلها فرصة ودافع لتصويب الكثير من القرارات السابقة.

الملك و من خلال رؤيته للتحديث استشعر ماهو قادم، الأمر الذي يوجب على رجال الدولة وأصحاب القرار في السلطة وجميع القوى السياسية أن يكونوا أهلا للمسؤولية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الدولة الأردنية ويثبتوا أنهم رجال مرحلة ويجعلوا مصلحة الوطن اولا و ترجمة ذلك الشعار على أرض الواقع، وأن يكونوا أصحاب قرار لا ترتجف ايديهم.

الدبلوماسية الأردنية تستحق كل الدعم و التأييد بما يمكن مروحتها من تحريكها ما بين الناعم و الخشن من مواقف وفق ضوابط و عقيدة السياسة الخارجية للدولة الأردنية.

اليوم يجب أن نلتقط الرسالة و عكسها إيجابا على الداخل الأردني حكومة وشعبا، كما نبني مساجدنا و كنائسنا بأيدينا و بأموالنا علينا أن نبني مدارسنا و مستشفياتنا و جامعاتنا و مصانعنا.

وشعار الأردن هو اأاردن وفلسطين هي فلسطين وجب أن يعلو و يتردد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :