عقوق الوالدين .. من يجرؤ ؟
د.محمد البدور
24-01-2025 01:04 PM
سيأتي يوما تغرب فيه شمسهما ويصبح ذاك السرير وحيدا وهذا الكرسي غريب في بيت العائلة وتسدل ستائر نوافذه وتنطفىء انواره، فتبا لمن أكرمه الله ان يعيش في ظل والديه كلاهما او احدهما ولايبر بهما او يعقهما ٠
مناسبة هذا المقال، أن وزير الداخلية مازن الفرايه صرح بمداخلة في مجلس النواب أن كثيرا من الموقوفين إداريا سبب توقيفهم عقوق الوالدين والاعتداء عليهم .
واللافت بالامر من تصريح الوزير، ان هناك من خان حليب أمه التي ارضعته وهان أبوه واطال بذنبه على ابويه الذين ربوه، فبأي الاء ربهم يكفرون هؤلاء الافاكون العاقون
قصص تقشعر لها الابدان وتهتز لها القلوب، بتنا نسمع بها عن ابناء الضلالة والسوء وقد وصلت بهم الجراءة بالذنب تجاه والديهم الى حدود الضرب والقتل والتهجير او إلقائهم في دور الايواء بلا رحمة او خجل من البشر او وجل من الله وماكان بإنسان عاقل وسوي النفس والسلوك ليرتكب ذنب جعله الله حدا من حدوده "وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين إحسانا".
كيف لضمير اشعث اغبر عاق لوالديه ان يرتاح اذا مارتحل عن الدنيا احدهما او كلاهما وقد ركلهما او شتمهما او اساء لأي منهما او قصر بحقهما ؟.
ظاهرة عقوق الوالدين والاعتداء عليهم دخيلة على مجتمعنا، ومرتكبي هذه الجريمة دخلاء لامكان لهم بيننا وهم بلا ضمير ولا إنسانية ولا اخلاق وفي معظم الحالات هم غير اسوياء ومعظمهم من اصحاب السوابق ومتعاطي المخدرات والشواهد كثيرة في مجتمعنا.
واخيرا تذكر أن بر الوالدين قصة تكتبها انت ويرويها لك ابناؤك فأحسن الكتابة وجمل الخط ولاخير بمن لاخير فيه لأمه وأبيه والبيت الذي كان يأويه.