نعم كان عرسا وطنيا بمعنى الكلمة الذي شهد مشاركة اكثر من نصف مليون مواطن اردني احتفاء باعياد الوطن المجيدة ، مرور تسعين عام على تأسيس الدولة الاردنية بقيادة الهاشميين وخمسة وستين عاما على استقلال المملكة ، ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى وعيد الجلوس الملكي .
جاؤا من كل ارجاء الوطن شيبا وشبانا ، رجالا ونساء من اقصاه الى اقصاه ، من بواديه ومدنه وقراه ومخيماته ، وقالوا كلمتهم في حق الوطن الذي نتفيىء ظلال أمنه واستقراره وفي حق سبط الرسول العظيم ، حادي الركب ، قائد المسيرة ، الملك الانسان عبد الله الثاني بن الحسين الذي عاهد فصدق وأوفى .
جاؤا ليؤكدوا ثقتهم التي لم تتزعزع ولن تتزعزع بإذن الله بالنظام الهاشمي الذي بنى الاردن بالحكمة والرؤى الثاقبة فحقق لشعبه ما عجزت عن تحقيقه الأنظمة التي حكمت شعوبها بالدم والنار رغم ما تزخر به من مقومات اقتصادية هائلة ليقولوا للعالم اجمع ، ان الاردن ماض قدما لتحقيق المزيد من الرفعة والازدهار بقيادة مليكهم الذي يمثل لهم القدوة في العمل والانجاز .
جاؤا رافعين رايات الوطن وصور القائد وحناجرهم تهتف صادقة ، أمض عبد الله فنحن كما الاجداد والاباء جندا مخلصين لله والوطن خلف قيادتكم الحكيمة ، واضرب عبد الله ، بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومقدراته ، فلا مكان في هذا الوطن العزيز للفاسدين والانتهازيين والمارقين والمأجورين .
جاؤا من كل حدب وصوب مؤكدين أن الأصلاح ليست مفردة للتغني أو للعزف على أوتارها ، بل التزام بقيم العدالة والمساواة عملا وانجازا ، والذي هو ديدن قائد الوطن منذ ان تسلم الراية من الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، وأن ابناء الاسرة الاردنية الواحدة داعمين للاصلاح الشامل الذي هو وفق الرؤى الملكية السامية ، حيث لا اجندة خاصة سوى مستقبل الوطن ومستقبل ابنائه وبناته .
فإمضي حادي الركب إبن الحسين ، ابا الحسين الى الذرى بعز وكبرياء فخلفك شعب يبادلك الحب بالحب والوفاء بالوفاء أيها الملك الانسان .
Mahjed_quraan@yahoo.com