facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خطاب الانتصار في غزه ونكران الجميل


قاسم العواقلة
16-01-2025 08:33 PM

عبر الوزير الفلسطيني الأسبق نبيل عمرو عن غصة في" فرحة الانتصار" كما اسماها البعض. ولعل معاليه يشعر بألم عميق كما كغيره ممن يؤمنون بالمدرسة الواقعية ولا يجملون المصائب بمسميات الزركشة والحمل الكاذب. ما أشار اليه الوزير المناضل سبق وان حذرنا منه قبل سنوات في أطار العلاقات الاخوية مع اشقاءنا، وهو الحذر من تغيير مفاهيم الانتصار لأجيال قادمه والتي يعول عليها حمل النضال ومقاومة الاحتلال في المستقبل. لقد شرحت كل كلمه في المقال الذي نشره معاليه واقعا مؤلما للقضية الفلسطينية وذهب ضحيتها الشعب الفلسطيني.

وحتى لا يساء فهمنا فنبارك للشعب الفلسطيني العظيم في غزه صموده وصبره ونحتسب تضحياته عند الله لعل النصر يكون قريبا، ولعلنا في الأردن قيادة وشعبا وحسب إمكانيات هذا البلد العظيم قدم ما يساند الاخوة سواء بالمواقف السياسية او بقوافل المساعدات والمستشفيات الميدانية. لا يحتاج الأردن شكرا من أحد فما قدمه وما زال للشعب الفلسطيني هو واجب ديني وقومي بقيادة جلالة سيدنا، فيبدو بان النوايا غير سليمه وهذه رسالة يلتقطها الأردنيون بنكران الجميل.

لا نختلف مع أحد بما قدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات وتحمل عبئا ثقيلا قدم فيه الشهداء داخل وخارج غزه، وتحمل الغزاويون وزر الحفاظ على هيبة الامة وحيوية القضية وحضورها المستمر في الاجندات الدولية. لا مجال الان لأعادة جرد الحسابات بالتفتيش عن الأخطاء والمغامرات والمقامرات والتصريحات التي تصدر من قيادات هربت وأصبحت تناضل عبر الشاشات وخلف المنصات والشعب يذبح كل يوم.

فالمستقبل هو الأهم والقضية الفلسطينية كلها ما زالت تحت الضرب والمنطقة كلها أيضا ما زالت تتحضر لمستقبل سيأكل من حاضرها، ولم يندحر العدو بعد فما زال متمترسا متربصا بالأمة.

منذ بداية الالفية تعرضت غزة الى عدة حروب راح ضحيتها عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والأسرى والمهجرين وتدمير المنشئات والبنية التحتية. وبعد توقف الحرب يخرج الخطاب بلغة الانتصار وان سبب الانتصار هو صمود الشعب الفلسطيني، والمحتل ما زال واقفا صامدا، فهل مقومات الانتصار هي الصمود فقط؟ و اذا افترضنا هذه المعادلة اذا فالأنتصار محقق منذ عام 1948 ولم يكن هنالك داعيا للحروب التي تبعت اغتصاب فلسطين.

لا نريد للأجيال القادمة ان تتربى على ثقافة ومفاهيم جديدة للنصر فخطورتها بان هذه الأجيال التي يعول عليها باستمرار مقاومة الاحتلال وستكون مستقبل الامه لتحقيق أهدافها سترضى بالقليل وستقبل بالأبادة مقابل صمودها وهذا الخلل في المفاهيم سيقود القضية الى الترويج لتيارات وشعارات بعيدة عن واقع الصراع ولا بد من التذكير بان التطورات السياسية في المنطقة والمصالح الامريكية تحديدا هي التي دفعت لوقف الحرب على غزه واجبار اسرائيل على ذلك، فهل سترى غزة حربا أخرى؟ وهل ستقبل إسرائيل وهي القوة المدعومة من الغرب بعودة المقاومة كسابق عهدها؟ وهل ستسمح لغزه بعد ان دمرتها بالنهوض من جديد؟ وهل سنرى مفاهيم جديده لخطاب الانتصار؟ سنرى





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :