الطعاني: اقتراب ذروة النشاط الشمسي .. ماذا يعني ذلك؟
16-01-2025 05:58 PM
عمون - قال استاذ الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور علي عبدالكريم الطعاني، إن الدورة الشمسية الخامسة والعشرون، التي بدأت رسميًا في شهر كانون اول من عام 2019، تواصل تصاعدها مع اقتراب ذروتها المتوقعة في شهر حزيران هذا العام.
وكشف الطعاني في حديث لـ عمون، عن رصد ظهور بقعة شمسية جديدة بالقرب من خط استواء الشمس اليوم الخميس 16 كانون ثاني، وهو مؤشر قوي على ذروة نشاط الدورة الشمسية الحالية.
وأضاف، أن هذا الحدث يُظهر تطور النشاط الشمسي، حيث تبدأ البقع الشمسية بالظهور عند خطوط العرض الأعلى للشمس، ثم تنتقل تدريجيًا نحو خط الاستواء، وفقًا لما يُعرف بـ”قانون سبورر”.
وبين أن هذه الدورة هي الخامسة والعشرون منذ بدء تسجيل النشاط الشمسي عام 1755. حيث تشير التقديرات إلى أن ذروتها ستتسم بظهور 115 بقعة شمسية تقريبًا، وهو رقم يقارب ذروة الدورة السابقة (24).
ويعتقد بعض العلماء أن الدورة الشمسية الحالية قد تكون أضعف من الدورات السابقة، بينما يتوقع آخرون أن تكون مماثلة في القوة للدورة الماضية.
وأوضح أننا حاليًا في مرحلة الصعود، حيث يزداد النشاط الشمسي تدريجيًا، ما يُمهد الطريق لمزيد من الظواهر الشمسية المؤثرة، وشهدت الدورة 25 حتى الآن توهجًا شمسيًا قويًا في 3 تشرين اول من العام الماضي بلغت قوته (X9.0).
ويُعد هذا التوهج من بين الأقوى في هذه الدورة، حيث تسبب في اضطرابات بإشارات الراديو وأنظمة الاتصالات.
وقال إن النشاط الشمسي المتزايد يُؤثر بشكل كبير على طقس الفضاء، مع تداعيات تمتد إلى التكنولوجيا والحياة اليومية مثل الأقمار الصناعية، وقد يحدث تعطل بشكل جزئي او تشويش على أنظمة الملاحة والاتصالات بفعل زيادة النشاط الشمسي.
وأضاف، أنه قد تؤدي التوهجات الشمسية القوية وانبعاث الكتل الإكليلية إلى انقطاع جزئي للتيار الكهربائي، خصوصًا في المناطق ذات خطوط العرض الجغرافي العالية.
ويشكل النشاط الإشعاعي المرتفع تحذيرا لرواد الفضاء والمعدات الفضائية خصوصا في محطة الفضاء الدولية.
ومع اقتراب ذروة الدورة الشمسية 25، يظل العلماء في حالة ترقب لرصد أي تغييرات قد تؤثر على الأرض. يُتوقع أن تُساهم الدراسات المستمرة في تحسين فهمنا لهذه الظاهرة وتخفيف تأثيراتها السلبية من خلال مسبار باركر الذي وصل لمسافة ٦ مليون كم من غلاف الشمس.