facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لسنا بحاجة إلى شكر من حماس .. فقد حققنا ما نريد؟


د.محمود عواد الدباس
16-01-2025 03:55 PM

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي الأردنية مساء يوم أمس الأربعاء (15-1-2025م) نستنكر عدم قيام أحد القيادات في حركة ( حماس) بشكر الأردن على ما قدم خلال المدة الماضية منذ بداية أحداث طوفان الأقصى في أكتوبر من العام(2023م) بعد أن تم الاتفاق على صفقة وقف إطلاق النار . على الصعيد الشخصي لم اتأثر من عدم قيامه بذلك فقد سبقه في ذاك قيادات فلسطينية سابقة من تنظيمات فلسطينية أخرى في سنوات وعقود ماضية . لكن لماذا لم اتاثر من عدم قيامه بشكرنا و الجواب بشكل مباشر أننا حققنا ما نريد خلال المدة الماضية . نعود إلى بداية الأحداث حيث كانت القراءات الدقيقة و غير المعلنة تؤكد أن( حماس) لن تستطيع هزيمة إسرائيل . فهي من اسمها مقاومة و المقاومة دورها العمل على منع المحتل من تحقيق أهدافه . من الأهمية في هذه المقالة و لغايات تحليلية أن نتوقف على شكل العلامة ما بين الأردن و (حماس) خلال المدة التي بدأت من أكتوبر في العام (2023م)و إلى يوم إعلان صفقة وقف إطلاق النار وهي يوم امس كما هو معلوم . في تحليل هذه العلاقة . فقد كانت في عدة اتجاهات ( التقارب المباشر . التقارب غير المباشر . التعارض ). في التقارب المباشر ما بين الأردن و(حماس) فقد تمثل ذلك برفض الاردن إدانة طوفان الأقصى رغم الضغوطات الدولية عليه من بعض الدول الكبرى المساندة لإسرائيل . أيضا توسع الأردن في ذات الاتجاه عندما تبنى موقف أن (حماس) فكرة والفكرة لا تموت ما دامت أسبابها موجودة . ما ذكر سابقا هو أبرز ما تم ضمن إطار التقارب المباشر . ننتقل إلى الحديث عن التقارب غير المباشر. وحيث أن الهدف الأردني هو إنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة من واقع المأساة التي يعيشها نتيجة استمرار العدوان على غزة . فقد استمر الأردن بتقديم المساعدات عبر جسر جوي تشارك به دول غربية لتفادي قيام إسرائيل بمنع قيام الجسر الجوي في إيصال مساعداته إلى الأهل في غزة . ايضا وفي التقارب غير المباشر بين الطرفين والذي استفادت منه (حماس) فهو الهجوم الرسمي الأردني في المحافل الدولية على السياسة الإسرائيلية من خلال جلالة الملك عبدالله الثاني و من ثم وزير الخارجية الذي كان ينفذ تعليمات الملك . نذهب الان نحو مساحة الاختلاف ما بين الأردن و (حماس ) خلال مدة الحرب فقد تمثل ذلك في رفض الأردن أن تكون اجوائه ساحة الصدام ما بين إيران المؤيدة لحماس وما بين إسرائيل . كذلك وفي ذات الاتجاه فهو رفض الاردن أن تكون الساحة الأردنية عبر وسائل الإعلام وكذلك في المسيرات أن تكون لتدعيم رؤية (حماس )في إدارة الصراع مع إسرائيل او أن تكون الهتافات في المسيرات لقادة حماس مع تناسى أن لهذه الدولة قيادة و رمزيات. كان هناك موقفان في الشارع الأردني . موقف تمثل بدعم حماس ورؤيتها مباشرة . وكان موقفنا مع الملك في نصرة غزة . وهنالك فرق كبير ما بين العنوانين. في ذات الاتجاه رفض الأردن أن يتم مخاطبة الشارع الأردني مباشرة من قادة( حماس) في محاولة من الحركة للقفز على ما هو قائم نحو واقع جديد ؟.

ضمن التفكير الاستراتيجي الأردني كان الأردن مدرك أن نجاح إسرائيل في تحقيق أهدافها في غزة و هو هدف التهجير أنه مقدمة لاستكمال أهدافها في الضفة الغربية وهنا نكون نحن في الأردن في مواجهة الخطر الوجودي بشكل مباشر . لذلك كانت المصلحة الأردنية تتمثل في فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها في غزة و اقصد تهجير السكان منها إلى خارجها . وقد تحقق ذلك عندما ثبت أهل غزة على أرضهم وقدموا تضحيات عز نظيرها . في الإطار المستقبلي و مع الاعلان عن صفقة وقف إطلاق النار فإن التوقعات تشير إلى استحالة عودة تجربة طوفان الأقصى مرة أخرى خاصة بعد كل هذا الدمار الذي أصاب غزة بشريا و ماديا يعزز هذا التوقع هو انتهاء أو تراجع إلى حد كبير للمشروع الإيراني في قدرة إيران على مواجهة إسرائيل بعد أن تم قطع او أضعاف أدواتها في لبنان من خلال حزب الله و في سوريا بعد قدوم النظام الجديد الذي له أولويات أخرى تخص الأحوال المعيشية والسياسية للشعب السوري الذي عاني كثيرا وهو يحتاج إلى سنوات من الانكفاء على داخله لبناء ذاته من جديد .

ختاما . ليس المهم الحصول على الشكر من طرف سياسي ما قدمت له خدمات سياسية مباشرة أو غير مباشرة . فالمهم هو أن تحقق أهدافك التي تخدم امنك الوطني . وقد حقق الأردن ما يريد .حيث تم إفشال مشروع التهجير للشعب الفلسطيني من غزة . والمؤكد أن هذا الصمود في غزة هو دافع اكبر و اكبر للاهل في الضفة الغربية من أجل الصمود على أرضهم مهما بلغت التضحيات أو التعديلات الإسرائيلية عليهم . مع التذكير أن صمود الأهل في الضفة الغربية هو في قمة المصالح العليا للدولة الأردنية والتي يعمل عليها الملك والجهات السيادية في الدولة الأردنية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :