ما قام به الاردن بأمر من سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني لمساعدة الاشقاء الفلسطينيين في غزة في ظروف صعبة هو نموذج للرسالة الهاشمية في خدمة كل من جارت عليه الظروف.

جميعنا يعلم ان القيادة الهاشمية ومن خلفها الاردن لا تنتظر شكرا ولا تحمل الآخرين منه فهي رسالة حملها الهاشميون لاربعة عشر قرنا وتحملوا من أجلها الكثير وقدموا الدم والمال والجهد لخدمة امتهم ولخدمة الانسانية.

تبقى في القلب غصة عندما لا يتم مقابلة حسن الخلق والمعروف بشئ من الشكر عندما يتم شكر الاخرين، لم ولا ينتظر الهاشميين شكرا على عمل يعتبروه رسالة و واجب لخدمة امتهم و بالتأكيد ان الغالبية العظمى من الاشقاء في غزة يقدرون للاردن وسيد البلاد ما بذلوه ويبقى الانكار برأيي فردي لا يعمم على الشعب.

في ظروف صعبة كسر الاردن الحصار بإنزالات جوية لايصال المساعدات الانسانية وانشاء مستشفيات ميدانية و واصل جلالة الملك عبدالله الثاني و سمو ولي عهده الضغط على كل المؤثرين في السياسة العالمية لتخفيف معاناة اهلنا في غزة و وقف آلة الظلم و الابادة و هم لا ينتظرون سوى الاجر من رب العباد و تخفيف الام الاطفال و النساء و الرجال من الاشقاء.

قد يكون عدم ميل الهاشميين للدعاية و المظاهر و تركيزهم على العمل الذي يغير من حياة الناس للافضل، قد يكون ذلك احد اسباب اغفال جهودهم في الظروف الصعبة و لكنهم يحملون رسالة ورثوها عن جدهم افضل الخلق جميعا رسول الله عليه أطيب الصلاة و التسليم، فالرسالة الهاشمية تحمل رسالة السلام والحوار ونبذ العنف واغاثة الملهوف ومساعدة المظلوم دون منة ودون مصلحة.

سيبقى الهاشميون كما كانوا دوما عونا وسندا للأشقاء في فلسطين وفي كل بقعة تحتاج مساعدتهم يسندهم شعبهم المحب و جيشهم العربي المصطفوي فهذه عادة ورسالة وأمانة حملوها وتناقلوها جيلا بعد جيل.

وسنبقى على العهد الصادق مع قيادتنا فخورين بنبل طباعهم ومساندين في حمل أمانتهم ومساعدة الاخرين آملين بالأجر من رب العباد جل و علا.