تعتبر الخدمات التربوية والتعليمية في ميدان التربية الخاصة من أهم الركائز الأساسية التي يقوم عليها هذا العلم،لما لها من أهمية كبيرة في تحقيق الأهداف السلوكية التي تساعد على تنمية المهارات في كافة الجوانب عند الشخص المعاق، وللوصول الانخراط والدمج في الحياة اليومية ومجال العمل ولتحقيق اكبر قدر ممكن من النجاح و الاستقلالية عند المعاق،لذلك كان لزاماً على ميدان التربية الخاصة احتضان كل ما هو جديد وكل ما يساهم في تحقيق عملية التدريس الفعال،وما يرتقي بالعملية التربوية والتعليمية لدى فئات التربية الخاصة المختلفة و المختلفة في مستوياتها بين البسيط و المتوسط و الشديد.

ومن بين ما يساهم في تطوير التعليم و تنمية المهارات هي التكنولوجيا الحديثة والتي تعمل بشكل كبير و مباشر على تحقيق الأهداف التربوية، وبأقل وقت وجهد ومن فروع التكنولوجيا الحديثة الواقع المختلط او الواقع الهجين MR الذي يقوم على مبدأ الدمج بين البيئة الافتراضية مع البيئة الواقعية، لإنتاج بيئة جديدة تتيح للشخص التعامل معها خاصة في ميدان التعليم الذي يعمل على دمج البيئة الالكترونية مع البيئة الصفية مما يسهل المادة التعليمية ويجعلها أكثر متعة للطالب ليتلقاها بكل سهولة ويسر،مما يزيد ذلك من زيادة تفاعل الطلبة مع المستحدثات التكنولوجية والتي تنهي الفروق الفردية بينهم وبين أقرانهم المعاقين لدى طلاب صعوبات التعلم وزيادة المهارات الاجتماعية عند الأطفال ذوي اضطراب التوحد كذلك التدريب السمعي من خلال استخدام الوسائل السمعية الحديثة والمعينات الصوتية للمعاقين سمعياً بشكل جزئي وعرض المادة العلمية باستخدام شاشة العرض Data Show لتنشيط القدرات البصرية المتبقية لدى فئة المعاقين بصرياً غير المكفوفين.