منذ اندلاع طوفان الأقصى بتاريخ ٧ أكتوبر عام ٢٠٢٣ بالعدوان على غزة لم يقف الأردن موقفا حياديا ومتابعا للأحداث عبر القنوات الفضائية وشاشات الجزيرة و العربية فقط بل كان في صميم المعركة من خلال الانزلات الجوية والمظلية يتحدا فيها الصعاب التي نفذها جلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم شخصيا و سمؤ ولي العهد الأمير حسين و عن الإنزال الذي نفذته سمؤ الاميرة سلمى و عن المستشفيات الميدانية والمساعدات الهاشمية والتبرعات العينية والنقدية ووقوف العشائر الاردنية والصحافة، معبرا بالرأي العام عبر المواقع بالوقوف مع أهلنا في غزة ومن خلال الوقفات الاحتجاجية والاستنكار، والمسيرات امام الرأي العام وإدانة العمل والاجرام نحو اخواننا في غزة .
جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم منذ السابع من اكتوبر لم تهدأ له جفن عين و لم ينتظر دعوة بل بقي متواصل الليل بالنهار للتدخل تجاه العدوان على أهلنا في غزة ، بقي متواصل الليل في النهار معبرا عن موقفه الثابت الذي لم يتغير منذ العدوان الإسرائيلي ولغاية الآن ما ترك دوله او شخصية او منظمات إنسانية او منظمات حقوق الإنسان بالعالم الا و تحدث معها وخاطبها وأدان العدوان على غزة ولا يمكن لأي شخص بالعالم أن ينكر الدور الطليعي لجلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم نحو غزة واهلها او نحو فلسطين واهلها لان موقفنا تجاه فلسطين واهلها مرتبط بالسماء نبتغي مرضاة الله سبحانه وتعالى ، مؤمنين ان اهل فلسطين لهم الحق بإقامة دولتهم المستقلة والعيش عليها بأمان ولانهم أصحاب حق وأصحاب قضية يترتب ان يكون ضمان العيش الأمن والاستقرار للأجيال القادمة .
فمنذ ان خرج نجيع عبدالله الاول عتبات الأقصى الى ان سال دم عبدالله الثاني تبرعا لجرحى الأقصى والهاشميون ومن حولهم الأردنيين يقدمون ويبذلون لابناء فلسطين و لغزة الجهد الأقصى ، هذا حال الهاشميون وهذا سبيلهم يأثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصا وياثرون على وطنهم ولو أصابه فاقا كأس الماء ما شربه الاردنيون لوحدهم قط بل تقاسموه مع أبناء الأمة بنفس ارتوته بالإيثار وما دنت ، يوما نحو الاستئثار ولا نقول ذلك اظهار لمنة او ادعاء كرم لان واجبنا تجاه الامة مرتبط بالسماء نبتغي مرضاة الله سبحانه و تعالى.
شكرا يا جلالة الملك لان جلالته ما ترك محفلا ولا منبرا الا ويدافع عن القضية الفلسطينية ويدين العدوان الغاشم على غزة واهلها لنكون جميعا خلف مليكنا جلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم ويعلن موقفه الثابت الذي لن ولم يتغير دون أن ينتظر شكرا من اي جهة لان موقف جلالة الملك يؤكد برفع الظلم عن أبناء غزة و إدانة العدوان الغاشم الذي اطاح بهم ولم يتوقف منذ البداية لمد العون والمساعدة لأهلنا في غزة ، لان وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء المأساة التي تسبب بها الإحتلال الإسرائيلي ، بل إن المجتمع الدولي يقف أمام مسؤولية إعادة الإعمار، ووقف كل الممارسات الاستيطانية التي تهدف إلى ابتلاع الأرض الفلسطينية، مجدداً جلالة الملك سيواصل بتوجيه الدعوة للمجتمع الدولي ليواصل تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المنكوبه.
لم تقف الأمور بتحرك جلالة الملك عبدالله وإنما لتقف جلالة الملكة رانيا لتواصل مسيرة جلالة الملك بجانبها سمؤ ولي العهد الأمير حسين من خلال عدة لقاءات عبر الوسائل العالمية لتغير الرأي العام العالمي وتدين العدوان الغاشم بأسلوب دبلوماسي وعاطفي لنشر القضية عالميا وتحرك الكثير من الشعوب العالمية لتقول للعالم بأن الشعب الفلسطيني شعب مظلوم وله حقوقه وإدانة العدوان الغاشم على غزة واهلها بعد لقاء جلالة الملكة رانيا، معبرا عن ضمير ووجدان الأردنيين نحو أهلنا في غزة وتعاطف الشعوب بعد إيصال رسالة جلالتها عبر الكثير من اللقاءات أكدت فيها لاافشال مخطط الاحتلال .
واخيرا نحن الاردنيون نقول شكرا يا جلالة الملك.