يواصل الأردن ، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين ، تقديم نموذج مشرف في الدعم المتواصل للأشقاء الفلسطينيين ، سواء من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية أو من خلال المساعدات الإنسانية والطبية .

جهود جلالة الملك عبدالله الثاني :
لم يدخر جلالة الملك عبدالله الثاني جهدًا في المحافل الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ، وإبراز عدالة قضيته . فقد كرّس جهوده لإحياء المفاوضات الدولية الرامية لتحقيق حل الدولتين ، مؤكدًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية . كما كان صوت الأردن حاضرًا بقوة في الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي ، حيث دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف الإنتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الفلسطينية .

المساعدات الإنسانية والميدانية :
على الأرض ، كان الأردن سبّاقًا في تقديم الدعم الإنساني والطبي لغزة والضفة الغربية . من خلال المستشفيات الميدانية التي أُرسلت إلى المناطق المحاصرة ، حيث تم تقديم الرعاية الطبية لآلاف الجرحى والمرضى ، كما تضمنت المساعدات الأردنية كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية .
وبتوجيهات ملكية ، قامت القوات المسلحة الأردنية والمستشفيات الميدانية بتوفير الإغاثة العاجلة للمتضررين في ظل الحصار والدمار .

دور جلالة الملكة رانيا العبدالله :
وكان لجلالة الملكة رانيا العبدالله دور بارز في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ، حيث إستغلت منصاتها العالمية والإعلامية لفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء والشيوخ . وقدمت للعالم صورًا مؤثرة عن معاناة الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي ، الذي طال المنازل والمستشفيات والبنى التحتية ، مما أدى إلى قطع المياه والكهرباء ونقص الأدوية .

الشعب الأردني ودوره الفاعل :
أثبت الشعب الأردني ، كما هو الحال دائمًا ، وقوفه إلى جانب أشقائه الفلسطينيين . وما أن تم الإعلان عن وقف إطلاق النار ، حتى هبّ الأردنيون بتوجية من جلالة الملك للهيئة الخيرية الهاشمية لتجهيز مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية . وإحتوت هذه المساعدات على المواد الغذائية والملابس والأدوية ، مما عكس تلاحم الشعب الأردني مع القضية الفلسطينية وشعوره العالي بالمسؤولية تجاه الأشقاء في غزة .

دور الأردن في نصرة القضية الفلسطينية :
يُعد دور الأردن في دعم القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين جزءًا من إلتزام وطني وعربي تجاه نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة .

ويبقى الأردن ، بقيادته الحكيمة وشعبه الوفي ، ثابتًا في موقفه الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، مؤكدًا أن القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لهذه الدولة .

نعم ، يُسجل للأردن هذا الدور النبيل الذي يعكس أخلاقه القومية والإنسانية ، ويثبت مكانته كمدافع قوي عن الحق الفلسطيني في كافة المحافل الدولية .