facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاتفاق في غزة لحقن الدماء بعد الكلف الباهضة!


هشام عزيزات
16-01-2025 10:56 AM

التهليل والتكبير ومكوكيات الوسطاء واجتماعات الغرف المغلقة في تل أبيب بين نتنياهو وصقور المعارضة المتطرفة باسرائيل مقرونا بتسريبات مقصودة بوصول" الدوحة" تحديدا والقاهرة وواشنطن وعمان ( بوجود رئيس وزراء السلطة فيها قبل أيام ) وحضور روسيا.. لمسودة اتفاق أولي، تبدو عملية التنفيذ هي العقبة الكادأ العويصة ولوجستيات معقدة وترددات الطرفيين بتوقيع الاتفاق والخوف من جلد الرأي العام خصوصا في تل أبيب وعلى وقع انتصارات وأهمة غزت المتقاتلين ومنذ ازيد من ٤٦٥ يوما .
  
ومن ثم وجود مسودة أخرى، تضمنت تعديلات من طرفي الازمة والوسطاءعكست انفراجا إعلاميا على الاقل  مبعثه تصريحات الوسيط القطري الناطق الرسمي لخارجيتها" ماجد الأنصاري" ، ومن واشنطن" بايدين"   الذي واصل نثر موفودييه من أعلى المستويات، وفي رحلة وداع سياسية اخيرة،   من الإدارة الحالية  بالبيت الأبيض، ومن الإدارة الجديدة القادمة  واصرار على تقديم انجاز مبكر، ولاسيما وجود ممثل ترامب بالمفاوضات،.. الذي طالما اطلق تهديدات بضرورة التوصل لاتفاق" والا الجحيم سينفجر في الشرق الأوسط اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل تولي ترامب ولايته! " .

وهي أيضا وفق ما يعمم ، من كل الأطراف على قاعدة تبني ابوة المولود الجديد، تفرض ليس فقط انفراجا رسميا فحسب بل انا غزة خلال اليومين الماضيين بالأمس القريب وعواصم المنطقة دخلت في بهجة وترحاب مبكر ومحفوفة  بجملة مخاطر كالعادة، ستكون تل أبيب خلفه" الذي يحاول نتنياهو تمريره، باغراء بن غفير وسموتريش بالتوسع بالاستيطان والبناء بالضفة وتغطية انتهاكات الأقصى" ، والمفاوض الحمساوي الذي قدم تنازلات تلو أخرى تتعلق ببرتوكلات الاتفاق وديباجاته السياسية" وتفاصيل عالقة بشكل كبير بالتنفيذ"! ،   لا في ما تحقق على الأرض، من منجز مقاوم، او انجاز لدبلوماسيات شرق الوسطية حريصة حتى العظم، على إزالة فتيل انفجار اوسع بالمنطقة، وفي وقت تضيق الأحوال المعيشية والحياتية على غزة  ومواطنيها  حد الاختناق "في وقت أظهرت الاحصائيات مقتل وجرح ١٦٥ الف فلسطيني و١١ الف مفقود ومجاعة عميمة" .!

القلق الممتد الواسع، وقد تحول لحالة مزمنة ومجمل ضغوطات انسانية في المقام الأول وسيادة حالة انقسام أفقي وعامودي في مجتمع الكيان...  التي وفق تقارير استراتجية سبق ان طرحتها مؤسسات استطلاعية، لها خاصية الاستباق والتنبؤ السياسي ومفاداه..، انه لا خلاص من الغطرسة والهمجية،  وسياسة الاستيطان والضم  ومحو الهوية الأصل، الا بتقليم  اظافر الكيان وادخاله في معادلة التناقض الأساسي والثانوي ومن له الأولوية على الاخر.!
وهي باتت متحققة ملموسة ومحكي عنها صهيونيا، وعلى اوسع نطاق، وقد يفهم من توسيع حدود الصراع من اسرائيل واليها، وصولا الي الضفة الرابضة على خزان مازوت يحتاج فقط لاشعاله بعود ثقاب المقاومة الجديدة، وفي جنوب لبنان الذي مازال متأرجحا بين التهدئة والانفجار، وفي وقت يستعد الجيش اللبناني  لفرض سيطرتة مسنودا "بانا لا سلاح الا سلاح الشرعية"، الى الانشغال بغموض الوضع السوري  وتداعيات عسكرية لافته في أوكرانيا قد تكون في الختام مقايضة!، ولها حضور في الصراعات الدولية في ازمان وعهود مضت.

اذا كنا  وكانت اوساط المراقبين والإعلاميين وسياسي المنطقة قلقين من تسويف  وماطلة وغدر اسرائيلي معتاد وربما يكون مبررا دمويا، لإنجاز اتفاق وقف اطلاق النار في غزة والغدر يحمل سعي محموم ان تعاد اليد الطولى لاسرائيل في المنطقة والمعلومات المسربة انا ثمنا مضافا لما قدمته غزة، من ثمن باهض لقاء مخطط أمريكي قيل  على لسان بلنيكن" باشتراك السلطة في الدور المستقبلي والواعد لغزة  واستراتجية اليوم التالي لابرام الاتفاق المبهمة"، والانسحاب الاسرائيلي من غزة كمفصل المرحلة الثانية من الاتفاق وسبق ان مرر الامريكان مشروعات للإدارة في غزة سميت" بالإدارة الذاتية" التي رفضها زعماء لعشائر! "

القلق اياه وقد يتبدد نصف تبدد، حين تتصفح الاتفاق  بمسوديتية اللتين بذلتا الدوحة وعمان والقاهرة  وفرنسا وروسيا الذي اجبر ترامب على الاعتراف بالدور الإقليمي والاممي، وامس سيرت اضخم قافلة  إغاثة أردنية اشرف على تجهيزها الملك ووجهتها غزة من بند الإغاثة الانسانية من بنود اتفاق عواصم مركزية تضمنت أيضا" عودة النازحين" وإطلاق ١٠٠٠ اسير فلسطيني ليعودوا الى بيوتهم ومن  بين اسطرها ما سربته احدى القنوات الفضائية بالمنطقة  التي تدعي ان حادثة رحيل الفصائل الفلسطينية عن بيروت في اجتياح عام ١٩٨٠" سيتكرر  في غزة برحيل قادة حماس ومقاتليها الى اليمن أو احدى دول افريقيا.

الخلاصة مما طرحناه الأنباء، عن سياقات طويلة معقدة ومتراوحة مكانها انجزت  الاتفاق فشاعت تفاصيله  وخضعت لسلسلة مراجعات من الطرفيين تضاربت وكانت قريبة جدا من ما يرتب  اقليميا  دوليا  وقد دخل الطرفين في الانهاك والموات وخَوف من الرأي العام في العالم العربي وفي الكيان الغاصب والسؤال الذي هو كل القلق ماذا تحقف؟، وفي  برهةتراجعت عن الإفصاح  َودخلت في باب منح اتفاق وقف اطلاق النار في غزة والاعتراف والشرعية والتنازل الحمساوي أحرج  اسرائيل ما دفع لتحديد اليوم" الخميس  الإقرار" الكابينت" الاتفاق وهنا نضع ايدينا على قلوبنا  خوفا ان تكون الضفة لقمة سائغة للتطرف والعنجهية الانتهاكات المجلة والباعثة على صراع الاديان! .

مجرد أرقام وتحليلات، لما في العنوان أعلاه تفضح طوفان الأقصى ماليا كاكلف باهضة ، فأمريكا كمساعدات عسكرية بحسب مصادر مسؤولة" صرفت بما يقدر من ١٨ مليار وإسرائيل كلفة الخسارات ما يفوق ٦٧ مليار دولا فيما كان ربط الاقتصاد الإسرائيلي الفلسطيني" وبالعكس ومسؤولية السلطة الوطنية عن غزة والضفة رغم تحكم حماس بمفاصل الحياة بالقطاع واستمرار الحصار وتراجع معدلات الدعم الخارجي الذي لا يمر دون تتبع دقيق من تل أبيب  تسبب كل هذا بشلل اقتصادي   مزمن وتدمير معظم مقومات الإنتاج" لتكون الكلف في الربع الاخير من عام ٢٠٢٣ بامتداده بعام ٢٠٢٤ حوالي ٢٠ مليار رافق ذلك تسريح٩٠٪ من العاملين في إسرائيل" .

كل ذلك يطرح ماذا هي الاستفادات من حرب طوفان الأقصى وما الثمن الذي سقبضه اهل غزة ومشاريع الأعمار المرتقبة يتولد وستنعش معه الفساد والرشاوي.

مختصر مفيد وتجربة مرة لكن في دروس منها ربما نطق شاعر من أمة النكبة يا وحدنا  وقد كانت القولة ردا عل حصار عاصمة عربية حوصرت ودمرت عن بكرة ابيها كغزة واللبيب من الإشارة يفهم فلربما صححنا مساراتنا اعتمادا على إرادة وتحدي واستجابة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :