درجة الحرارة المثالية في المنزل للوقاية من التدهور المعرفي
16-01-2025 10:16 AM
عمون - أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد أن ضبط درجة حرارة المنزل ضمن نطاق معين يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في حماية صحة الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي، بما في ذلك الخرف. تابع الباحثون 47 شخصًا من سكان بوسطن، تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، على مدار عام كامل. ووجدوا أن العيش في منازل تتراوح درجة حرارتها بين 68 و75 درجة فهرنهايت (20 إلى 24 درجة مئوية) ارتبط بانخفاض صعوبة التركيز مقارنةً بالعيش في بيئات أكثر حرارة أو برودة.
تأثير تغير درجات الحرارة
أشارت الدراسة إلى أن أي تغير بمقدار 7 درجات فهرنهايت خارج النطاق المثالي قد يزيد من صعوبة التركيز والانتباه. ويرى الباحثون أن هذه النتائج لها أهمية خاصة في ظل التغيرات المناخية، حيث يواجه كبار السن، خصوصًا ذوي الدخل المحدود، تحديات إضافية مرتبطة بدرجات الحرارة الداخلية وتأثيرها السلبي على القدرات المعرفية.
التأثيرات الفيزيولوجية للحرارة والبرودة
في البيئات الباردة: يؤدي انخفاض درجة الحرارة إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يقلل تدفق الدم إلى الدماغ ويرفع خطر الإصابة بالخرف. كما يستهلك الجسم طاقة أكبر للحفاظ على حرارته، مما يقلل من كفاءة الخلايا والطاقة المتاحة للدماغ.
في البيئات الحارة: تسبب الحرارة الشديدة التعرق والجفاف، مما يؤثر على كفاءة الدماغ ويزيد من مخاطر التدهور المعرفي. كما أن ارتفاع الحرارة قد يؤدي إلى اضطراب النوم، وهو عامل رئيسي مرتبط بخطر الإصابة بالخرف.
أهمية النوم ودرجة الحرارة
تدعم هذه الدراسة أبحاثًا سابقة تفيد بأن النوم يكون أكثر كفاءة عند ضبط درجة حرارة الغرفة بين 68 و77 درجة فهرنهايت (20 إلى 25 درجة مئوية)، مما يساهم في الوقاية من التدهور المعرفي.
التوصيات
أكد الباحثون على ضرورة تحسين سياسات الإسكان والرعاية الصحية لكبار السن، خاصة في مواجهة تحديات التغير المناخي، لضمان توفير بيئات منزلية ملائمة تدعم صحة الدماغ وتحميهم من التدهور المعرفي.
"وكالات"