facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




حصاد الآثام .. بركاتك يا ترامب


ايهاب الدهيسات
16-01-2025 12:36 AM

وسط أخبار الهدنة ما زال الحشاشون يتحدثون عن انتصارات!، يبرز المشهد العبثي، "لل بايدنيين" الذين لا يهمهم سوى استمرار الفوضى، أبطال الكي بورد يعانون أعراض انسحاب "خامنئي"، يجرون أذيال الهزيمة بمشاريع استنزفت ثروات الشعب الإيراني بنزيف عربي، إنها أعراض انسحاب "الكبتاجون" من الرأس، بينما الجسد السياسي يئن تحت وطأة إنسحاب بايدن.

لكن، على النقيض تماماً، جاء دونالد ترامب بمشروع مختلف، أراد إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط، فأطلق "معاهدات إبراهام" التي مثلت بارقة أمل نحو السلام، اجتمع بالدول الإسلامية في الرياض معتقداً أن حل الأزمة يكمن في حصار دولة واحدة، ليكتشف لاحقاً أن المشكلة أعمق وأشمل، ترتبط بأنظمة، أيديولوجيات، وأجهزة عابرة للحدود، متجذرة حيث بدأت الفوضى بعقول الساسة هناك بمستنقع واشنطن .

ذات يوم، كنت أتحدث مع صديق واقتصادي كبير حول ما يسميه "المشروع العربي"، شرحه لي بمنطق "المارشال العربي" ولم أفهمه تماماً رغم أنني خريج كلية الاقتصاد، قلت له مازحاً: "دكتور، يبدو أنني في الاقتصاد لا أفهم شيئاً، تماماً كما هو حالك في السياسة."

المشروع العربي بالنسبة لي، ببساطة، هو أن أنظر إلى أزمات العرب كما لو كانت أزماتي الشخصية، وأزمة وطني انا، أن أضع نفسي مكان الرئيس اللبناني جوزيف عون عندما تم ابتزازه من قبل الجولاني الذي خطف ٢٧ جندياً لبنانياً وطالب بإطلاق إرهابيين، قبل أن يقتل ١٧ منهم ، وفي المقابل يشعر عون بمعاناة الأردنيين في حادثة استشهاد معاذ الكساسبة، وأن أقدر خطر الحوثيين على حدود السعودية كما لو كانت هذه الحدود أردنية، وأن ننظر لجزر ابو موسى الإماراتية على أنها جزر عربية.

هذا المشروع يتمثل في مواقف مثل مواقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، الذي جسد روح الأخوة العربية في أفعاله، عندما وضع وديعة بنصف مليار دولار في البنوك الأردنية بعد وفاة الملك حسين، أو في دعمه مشاريع تنموية في اليمن ومصر وباقي البلاد العربية.

تمثل عودة ترامب فرصة تاريخية لوضع أساس هذا المشروع ،
لأن ترامب جاء بفكر مختلف، وتعهد بتفكيك الدولة العميقة التي كانت دائماً عقبة أمام تحقيق السلام، هي فرصة لصياغة مشروع حقيقي ينهي الفوضى ويضع حداً لأطماع القوى الإقليمية وتجاوزات الدول الكبرى.

في ميشيغان، قال إمام المسجد الكبير الشيخ بلال: "الله أنقذ حياة ترامب مرتين لوجود سبب، وهذا السبب يشرحه اليوم ترامب على صفحته: لولا انتصارنا التاريخي في نوفمبر ما كان لوقف إطلاق النار أن يتم, سوف استمر بحفظ أمن الأمريكيين وحفظ أمن حلفائنا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :