عمون - بحضور عدد من الأكاديمين والباحثين في جامعة عمان الأهلية نوقشت رسالة لنيل درجة الماجستير للباحثة رهف إياد نجيب الخصاونة والتي حملت عنوان " الصحة النفسية لدى عينة من ذوي الأطراف المبتورة والأطراف الصناعية" دراسة مقارنة.

وقد تألفت لجنة المناقشة من الدكتور ممدوح الزبن مشرفاً ورئيساً والاستاذة الدكتورة فريدة بولسنان مناقشاً داخلياً والدكتورة علا الحويان مناقشاً خارجياً.

يشار إلى أن الدور الأردني واضح ومميز في تقديم الدعم والعلاج الصحي والنفسي لأهلنا من ضحايا الحرب في غزة ، وتستقبل المستشفيات الأردنية فئات متنوعة منهم لتلقي العلاج، ومن ضمنهم مبتوري الأطراف ، والوقوف على التحديات التي يواجها مبتورو الأطراف وخياراتهم فيما يتعلق بإستخدامهم للأطراف الصناعية ومستويات الصحة النفسية لديهم، عدا عن الدور البارز الذي يقدمه المستشفى الميداني الاردني في غزة .

ومن الجدير ذكره أن الدعم الاردني للأشقاء في غزة ينسحب على قطاعات مختلفة ، ومن بينها القطاع الاكاديمي ، ولذا فقد لاقت هذه الفكرة للباحثة رهف الخصاونة دعم جامعتها ( جامعة عمان الاهلية ) وتم تقديم كل التسهيلات اللازمة لانجاح هذه الدراسة المهمة ، حيث هدفت الدراسة إلى الكشف عن مستوى الصحة النفسية لدى عينة من ذوي الأطراف المبتورة والأطراف الصناعية المراجعين للمستشفيات الأردنية في العاصمة عمان، ومعرفة إن كان هناك فروقاً في مستوى الصحة النفسية لدى أفراد العينة.

و أظهرت نتائج دراسة الباحثة ( الخصاونه ) وجود فروق في مستوى الصحة النفسية ،وتبين ان مستوى الصحة النفسية لدى أفراد العينة من ذوي الأطراف المبتورة اقل من مستواها لذوي الأطراف الصناعية وأوصت الدراسة بإعداد برامج الدعم النفسي والتأهيل بهدف التركيز على تطوير المرونة النفسية وتعزيز التكيف لدى هذه الفئة ، وتوفير مجموعات دعم تعزز من شعور ذوي الأطراف الصناعية بالاندماج والمساندة ، وتقديم برامج تدريب شاملة تساعدهم على التكيف مع الأطراف الصناعية واستخدامها بفعالية ، واهمية المتابعة النفسية الدورية بهدف تحسين حالتهم النفسية.

وقد اشادت لجنة المناقشة بتميز دراسة الخصاونه واعتبرتها من الدراسات النادرة والفريدة في هذا المجال ومع هذه الفئة.