وصلتم إلى العالم وما أستطعتم الوصول إلى عجلون
الشاعر عمر الزغول
15-01-2025 11:55 PM
مما يبعث السرور في النفس عندما نقرا ونلمس أن هذا الوطن مليء بالخيرات ومليء بنفوس تملؤها النخوه والفزعه فقط قدم الوطن إلى مختلف دول العالم الصديقه وغيرها في الحرب والسلم في الجوع ووقت الإكتفاء من مساعدات من مختلف الأنواع شيء يشعرنا بالفخر.
ومن المبكي الذي يملا النفس حسره حتى يعلوا الغضب جباه الرجال طرقتم كل الأبواب وفتحتم المغلقه منها ألثمتم جراح ورسمتم البسمه على كثير من الشفاه ولكنكم رغم هذه الجهود والقدرات لم تستطيعوا أن تصلوا من عمان إلى عجلون مؤسسات وداعمين وأصحاب الخير تناسيتم جراح أبنائكم بل تجاهلتم نكبتهم شباب بلا عمل ليس لأنهم سيئين ولكن لأن الفرص محصوره وأنهم لا ظهر ولا سند لهم أسر تعاني الويل تلو الويل من الجوع والفقر شباب تمنوا أن يقدموا لهذا الوطن بقدر ما قدم للعالم ولهم بابسط الأحلام أن ينجبوا طفلا ويكونوا أسره ولكنهم محرومون من ذلك لأنكم لم تصلوا من عمان إلى عجلون.
لم تصلوا من عمان إلى عجلون وما زالت جيوب الفقر تلبس أجساد المواطن المثقل بالديون.
لم تصلوا من عمان الى عجلون وأعناق الأسر معلقه على أبواب البنوك والمؤسسات الإقراضيه.
لم تصلوا من عمان إلى عجلون وما زال هناك طالب لا يستطيع أن يتخرج مقابل مبلغ زهيد لذمه الجامعه
لم تصلوا من عمان إلى عجلون وما زالت رواتب الذين يتقاضون من صندوق المعونه لا تزيد عن ثمن وجبه غداء في مطاعم عمان الفاخرة .
لم تصلوا من عمان الى عجلون وما زال ذلك المريض يعاني لا تامين يشمل علاجه ولا راتبا يتكفل بثمن دوائه.
لم تصلوا الى عجلون وأظنكم لن تصلوا ابدا فان عجلون ابعد من أقصى دوله في أقصى حدود العالم عجلون لن تبث وجعها من التعفف وإن بلغ الإيلام بها حد الموت .