عمون - أكد العالم الجيوفيزيائي جورج غراهام من جامعة شيكاغو أن الحياة على الأرض كما نعرفها ستنتهي حتماً خلال 1.6 مليار سنة. وترتبط هذه النهاية بالتغيرات طويلة المدى في نشاط الشمس وتأثيرها على دورة الكربون على كوكبنا.

مع مرور الوقت، تزداد شدة سطوع الشمس بمعدل 10% كل مليار سنة، مما يؤدي إلى ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة على الأرض. هذا الارتفاع يعزز عملية تجوية الصخور التي تسهم في إزالة ثاني أكسيد الكربون (CO₂) من الغلاف الجوي.

عندما تصل مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى حدها الأدنى الحرج، ستصبح عملية التمثيل الضوئي غير ممكنة، مما سيؤدي إلى انهيار النباتات ومن ثم السلاسل الغذائية، لينتهي الأمر بانقراض أشكال الحياة المعقدة، بما في ذلك الحيوانات.

تجدر الإشارة إلى أن الدراسات السابقة توقعت أن المحيط الحيوي للأرض سيستمر فقط لمدة 600 مليون سنة. إلا أن الحسابات الحديثة تمدد هذا التقدير إلى 1.6 مليار سنة، مما يتيح فرصة أكبر لتطور الحياة المعقدة وربما ظهور حياة ذكية على كواكب أخرى.

وتبرز هذه الدراسة أن التغيرات المناخية الناتجة عن النشاط الشمسي تفوق في تأثيرها التدخلات البشرية الحالية. كما تسلط الضوء على هشاشة الحياة على الأرض، وأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية، واستكشاف خيارات العيش في الفضاء، حيث سيكون الكوكب في المستقبل غير قابل للسكن.


"وكالات"