مساعدات ورسائل اردنية إلى غزة الصامدة
م. عبدالله الفاعوري
14-01-2025 11:23 PM
غزة البطولة غزة العزة والكرامة غزة الثبات، التي ضربت لنا صورا بالثبات والصبر والعزيمة، وتحملوا صنوف الاضطهاد والتعذيب والجوع والبرد والعطش، في سبيل غاية النصر والتمكين، فتقبل الله الشهداء وبارك الله لأهلنا في غزة هذا الاتفاق لما فيه مصلحتهم وحقن دمائهم الذي اقترب من التحقيق.
واليوم الأردن يرسل قافلة مساعدات هي الأكبر على الإطلاق إلى قطاع غزة بإشراف الملك عبد الله الثاني وبمباركة ومشاركة أطياف الشعب كافة، رسالة أردنية متكاملة تؤكد الدعم إلى آخر رمق لإخوانهم في غزة من أجل حقوقهم. إن أخبار التوصل لاتفاق بات مطروحا بقوة قبيل تنصيب الرئيس الأمريكي ترامب، وبعد أن تعرض محور إيران في المنطقة لضربة في خاصرته أسهمت في إعادة تشكيل المنطقة، فنتج عن ذلك سوريا جديدة ولبنان جديدة وكذلك غزة منكوبة، حيث إن ذلك يرسل ومضات عن المقصود بالشرق الأوسط الجديد جغرافيا وديموغرافيا ودينيا، حيث إننا نجد أن واقع هذه المنطقة بات يتناسب وعقيدة ترامب القائمة على التعايش والاعتدال الديني والمصالح الاقتصادية الطاغية، حيث بات يظهر للعيان مشروع الغاز القطري السعودي السوري التركي إلى الغرب وبات يطفو على السطح جوانب مشرقة متعددة لاتفاقيات الطاقة من خلال التركيبة الجديدة للشرق الأوسط.
اليوم ونحن نعاين التقلبات والتغيرات بالأروقة خلال السنتين الماضيتين، لنلخص القول، بأنه القوة اليوم تتمثل بالبحث عن الروابط المشتركة مع أهل الجوار والإخوة والسعي للاعتماد على الذات بتطوير القطاعات وتقليل الآفات ومحاربة الاستهلاك وسماته والفساد وأشكاله من كل الجهات، فاللهم نسأل القوة والعزة والنصر لأمتنا العربية والإسلامية عامة ولاردننا على الخصوص.