تُعتبر تكنولوجيا المستقبل اليوم واحدة من أهم العوامل التي تؤثر في حياتنا اليومية، حيث تسهم في تعزيز مكانة الدول والمجتمعات وتدفع نحو تطويرها.

ومع تسارع التقدم التكنولوجي العالمي، أصبح من الضروري مواكبة هذا التطور السريع واستخدامه للنهوض بالقطاعات الحيوية.

في هذا السياق، جاء قرار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، بتشكيل مجلس وطني للاهتمام بتكنولوجيا المستقبل، كخطوة استراتيجية تحمل رؤية ثاقبة لمستقبل مشرق يحقق أثرًا كبيرًا في مسيرة التنمية المستدامة في المملكة.

من اثار المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل على التنمية في الأردن

1. تقوية الاقتصاد الوطني

من أبرز أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل تعزيز الاقتصاد الأردني من خلال:
• تحفيز الاستثمار في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
• تعزيز ريادة الأعمال عبر دعم الابتكار وتمكين الشباب من إنشاء شركات ناشئة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة وتحقيق فرص عمل جديدة
• خلق فرص عمل جديدة تواكب متطلبات سوق العمل المستقبلية.

2. تحسين جودة الخدمات

تكنولوجيا المستقبل توفر حلولًا مبتكرة لتحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين، مثل:
• التعليم: استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم تعليم مخصص يراعي احتياجات كل طالب.
• الصحة: تطوير الخدمات الطبية من خلال تقنيات التشخيص عبر احدث التقنيات الطبية الحديثة
• النقل: تطبيق أنظمة النقل الذكية لتقليل الازدحام وتحسين كفاءة المواصلات.

3. دعم التحول الرقمي الحكومي

يشكل التحول الرقمي أداة فعّالة لتحسين الأداء الحكومي، حيث يسهم في:
-تعزيز الشفافية والنزاهة في تقديم الخدمات.
-تحسين الكفاءة الإدارية
-تسهيل وصول المواطنين إلى الخدمات الحكومية وتحقيق العدالة

4. تعزيز مكانة الأردن إقليميًا ودوليًا

يمهد هذا المجلس الطريق لجعل الأردن مركزًا إقليميًا للابتكار والتكنولوجيا. هذه الخطوة تعزز من مكانة المملكة على الساحة العالمية وتجذب المزيد من الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية مع الدول المتقدمة والشركات العالمية المتخصصة في مجال التكنولوجيا

الرؤية الملكية للمستقبل
كما جاء في قرار جلالة الملك، فإن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني سيكون المشرف على هذا المجلس، مما يضمن تنفيذ رؤية ملكية طموحة تركز على تحقيق الإنجازات على أرض الواقع. هذا الإشراف الملكي يعكس أهمية الدور الذي ستلعبه التكنولوجيا المتقدمة في مستقبل الأردن.
إن الاهتمام بتكنولوجيا المستقبل ليس خيارًا، بل اصبح ضرورة للتقدم ومواكبة العصر. وجاء ذلك بفضل برؤية ملكيّة حكيمة وان الأردن يمتلك الأردن فرصة حقيقية ليصبح مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا والابتكار، مما يعزز مسيرة التنمية المستدامة ويضعها في موقع ريادي على المستوى العالمي ومما يقدم فرص استثمارية واعدة للشباب الأردني.