كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الممارسات الطبية؟
الدكتور عادل الوهادنة
14-01-2025 12:37 PM
الذكاء الاصطناعي أصبح عنصراً حيوياً في تطوير الرعاية الصحية، حيث يُمكنه معالجة كميات هائلة من البيانات تصل إلى 50 مليون سجل طبي في أقل من ثانية، مما يتيح تقديم رؤى فورية للأطباء. في الأردن، يمكن أن يكون لهذه التقنية تأثير كبير، خاصةً في المستشفيات التي تستقبل أكثر من 250 ألف مريض سنوياً، مثل الخدمات الطبية الملكية والمراكز المتقدمة الأخرى.
على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي دعم الأطباء في تشخيص الأمراض النادرة التي تستغرق عادةً أكثر من 7 سنوات في الحالات التقليدية، مما يختصر هذا الزمن إلى ساعات فقط. إضافة إلى ذلك، تسهم الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي في تقديم خطط علاج مخصصة، مما يرفع من دقة العلاج بنسبة تصل إلى 85%.
في الأردن، يتم دمج الذكاء الاصطناعي تدريجياً في بعض التخصصات مثل الأشعة وتحليل البيانات الجينية، مما يساهم في تحسين تجربة المرضى وتعزيز كفاءة العمليات الطبية. مع ارتفاع عدد السكان الذين يعتمدون على القطاع الصحي الحكومي والخاص إلى حوالي 10 ملايين شخص، يمثل الذكاء الاصطناعي حلاً واعداً لتلبية الاحتياجات المتزايدة وتحقيق نتائج أفضل.
إن دمج الذكاء الاصطناعي لا يقتصر فقط على تحسين الرعاية الصحية، بل يُعيد تشكيل العمليات الطبية، مما يوفر الوقت والجهد للأطباء ويُحسن النتائج العلاجية للمرضى في الأردن والعالم.