facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عندما يزهر عطاء المعلم وفاءاً وجمالاً


خلدون ذيب النعيمي
14-01-2025 12:52 AM

كلمات جميلة عفوية كتبها أحد المهندسين لمعلم في احدى بلدات محافظة المفرق لتهنئته بعيد ميلاده كانت كفيلة ان تنتشر كفواح طيب العطر على مواقع التواصل الإجتماعي ، كلمات صدرت من القلب قبل ان تكون كلاماً يقال ، من قلب ملؤه الوفاء والأمتنان لأنسان عمله الدؤوب بناء الأجيال فكان كالبدر في علوه وضيائه وهو في رسالة عمله ينير الدرب للأنسان الذي هو مصدر الحياة وغايتها ليكون قادراً على صنع مستقبله وان يأخذ مكانه في خدمة مجتمعه وبناء وطنه ، فكان بحق كما قال هذا الطالب المهندس "يضيء درب العلم للجيل الأمين".

أي جمال عندما يقابل العطاء وفاء يصاغ بكلمات من صميم المهج واي عطاء اكرم وأجل من عطاء المعلم لطالبه كبذرة يتاملها بسرور وغبطة متناسياً كده وتعبه ليغدو هذا الطالب كشجرة تطرح ثمراً وفياءاً فهو "من غرس المجد في أرواحنا فأزاح عنها كل جهل مستكين" ، فكان المعلم بمثابة من يتصدى لسهام الجهل بصدره العاري ليحمى الانسان والمجتمع من شروره فعلاوة أنه "غرس المجد في أرواحنا" فكان بحق "كأنك كوكب في أفقنا يهدي العقول التائهين" ، فأي قلب ملؤه الوفاء خطت صدق هذه الكلمات وجمالها فلامست شغاف قلب كل من سمعها قبل ان تصل أذنيه ، فكانت بحق تليق بالمعلم الذي جعلته أعرافنا الإجتماعية بمثابة الأب الثاني بدوره التربوي والتعليمي .

لا زلت وكثير من اقراني في العمر لغاية الآن أخجل ان أخذ راحتي بالجلوس امام معلمي بل لم نكن نستطيع الجلوس وهو واقف فوجوده يقترن بالرهبة والاحترام في قيمنا التي أكدت دور المعلم المجتمعي ، فشيابنا يذكرون لنا في ما مضى ان الجاهة التي تضم معلم لا يرد طلبها مهما يكون اكراماً له وحتى الزوجة الحردانة كانت زيارة المعلم لبيت ابيها كفيلة بإعادتها لزوجها ، فمقياس حضارة الأمم ومجدها يقاس بمدى احترامها وتقديرها لمكانة المعلم فيها .

يليق بالأستاذ هايل الخوالدة ان يشعر بالغبطة من كلمات المهندس أيمن فهي الغبطة التي تلوح بوجه المزارع وقت حصاده وهو يتأمل بفرح سنابل قمحه المكتنزة خلال حصاد حزيران القائظ فهو بهذه اللحظة يتذكر تعبه خلال رياح تشرين وكانون الباردة ودعاءه وأمله بأمطار شباط وآذار بحمد الله تعالى ورضى عن النفس ، وهكذا المعلم بفرحه بتفوق ونجاح طالبه في أرقى المناصب كفرحه بأبنائه أن لم تزد عليها ، فعطاء الأب يحكمه غريزة الأبوة أما عطاء المعلم لطالبه فيحكمه أيمانه بأن عمله هو رسالة أكثر منه وظيفة .

الأستاذ والمهندس شكراً لكم وانتم تؤكدون لنا أجمل معاني العطاء والوفاء في صدقهما وما زالت حاضرة في الوجدان رغم مرور السنين وتقدم التكنولوجيا الكبير الذي اعتقد البعض زمنا ما أنه سيساهم في تعزيز مكانة المعلم وحاجة المجتمع له ، فكان الرد على ذلك هنا للأستاذ بما قاله المهندس "فأمض بعزمك شامخاً ومعلماً .. أن المعالي للكرام مخلدون".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :