عمون - يتوجه وفد فلسطيني الثلاثاء، إلى النرويج لعقد الاجتماع الثالث للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، وفقا لمساعد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطيني السفير عمر عوض الله.

وقال عوض الله، إنّ هنالك إجماعا دوليا أنه لا يمكن أن يكون هنالك سلام إقليمي في المنطقة أو في العالم دون وجود دولة فلسطينية، بحسب المملكة.

وأضاف أن القيادة الفلسطينية ترى هنالك تعظيما للجهود الدولية باتجاه "ماذا يعني حل الدولتين وكيف أصبحت الدولة الفلسطينية أساس سلام المنطقة، وليس نتيجة لأي عملية سياسية في المنطقة".

وأشار إلى وجود العديد من القضايا التي رافقت حرب الإبادة على قطاع غزة، حيث هنالك قرارات دولية وأممية ركزت على أهمية حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وبين وجود نضج دولي كبير باتجاه حل الدولتين وملامح الحل، قائلا: "المطلوب الانتقال من الخطابات إلى الخطوات العملية الفاعلة من أجل تحقيق حل الدولتين".

ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية دائما تبدأ بتنسيق المواقف مع الأردن، وتطرح قضايا عدة، مؤكدا أن الأردن له دور في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن كان في مجلس الأمن الدولي أو في المحافل الدولية.

وبين عوض الله أن إسرائيل تتعمد التخريب وانتهاك الوضع الراهن في مدينة القدس منها منع المصلين للوصول إلى المسجد الأقصى.

الاستيطان

أكّد عوض الله أن هنالك تخطيطا وتنسيقا مع الأردن ودول عربية لمواجهة "جريمة توسع الاستيطان" باعتباره التهديد الاستراتيجي الأكبر لحل الدولتين والقضية الفلسطينية والتطهير العرقي للفلسطينيين.

وقال، إنّ توسيع الاستيطان: "سيولد حالة من التهجير الكبير للشعب الفلسطيني".

أونروا

قال عوض الله، إن الطريقة الأمثل لمن يريد التخلص من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عليه أن يعطي اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم من حل للدولتين؛ وبعد ذلك لن يحتاجوا إلى المنظمات الدولية.

وتابع أن التخلص من وكالة "أونروا" في في حال كانت الدولة الفلسطينية موجودة، وحقوق الفلسطينيين اعتمدت، لكن غير ذلك سيتم الدخول في مشاكل، وحال من عدم الاستقرار؛ لأن الوكالة ساهمت في الاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى أن اللاجئين بحاجة إلى الدعم وتقديم المساعدات إلى حين الحصول على حقهم الرئيسي في العودة إلى ديارهم.

وبين وجود تنسيق مع الأردن للحديث مع الدول التي أوقفت الدعم عن "أونروا" لإعادته، وسعيا في إيقاف أي دولة جديدة في تقديم الدعم، حيث إنّ الوكالة تحملت عبئا كبيرا عن الحكومة الفلسطينية من حيث تقديم الخدمات.

وأكّد عوض الله أن "أونروا" في قطاع غزة يعتبر شريان حياة في ظل غياب المساعدات، والدعم، والتعليم، والصحة، لافتا إلى أن الوكالة تستحق الاحترام على المستوى الدولي وليس إيقاف عملها.