facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نتنياهو يبحث عن سبب لافشال المفاوضات


كمال زكارنة
11-01-2025 11:52 AM

رغم الضغوط الكبيرة والكثيرة التي يتعرض لها نتنياهو،من اجل التوصل الى اتفاق مع المقاومة الفلسطينية لوقف الحرب في غزة وصفقة تبادل الاسرى،الا انه ما يزال يراوغ ويماطل ويناور ،رغم المرونة الكبيرة التي تبديها المقاومة الفلسطينية من اجل التوصل لاتفاق.

آخر اسلحة نتنياهو التي يستخدمها لمنع التوصل للاتفاق المنشود،مرضه السرطاني الذي بدأ يتخذه كحجة لعدم قدرته على عقد الاجتماعات واللقاءات لمناقشة تطورات المفاوضات ،بعد ان استنفذ واستهلك مخزونه الكبير من الحجج والذرائع، والشروط والمطالب التي افرغها على طاولة المفاوضات، واعاقت حتى الان كل الجهود التي بذلت من اجل التوصل لاتفاق.

لكن سلاح المرض ،اذا استمر نتنياهو باستخدامه كذريعة للهروب والتهرب من الاتفاق ،فانه سينعكس عليه سلبيا ،لانه سوف يفتح امامه مسارب لدفعه للانسحاب من المسؤوليات الاخرى لعدم القدرة على مواصلة الحكم،واهمها رئاسة الحكومة ،وربما يكون هذا المرض الوسيلة الافضل لعزل نتنياهو مع حفظ ماء الوجه ،وقد يحدث هذا الخيار في اي وقت ،لان نتنياهو يعارض الجميع داخليا وخارجيا ،وهو يفتح الان عدة جبهات ولن تستطيع اسرائيل الاستمرار في حرب استنزاف الى مالا نهاية،لذا قد يكون مرض السرطان الذي اصابه الفرصة المناسبة لعزله،وهناك ثلاثة مرشحين ليخلفه احدهم على الفور ..وهم نفتالي بينيت وبيني غانتس ويواف غالانت.

يسعى نتنياهو الى اطالة امد الحرب على غزة ،من خلال الفصل بين مراحل الاتفاق الثلاث ،والتعامل مع كل مرحلة على حدة،وهذا النهج التفاوضي ،سوف يمكن نتنياهو من العودة الى الحرب بعد تنفيذ وانتهاء المرحلة الاولى ،او الثانية ،وعدم انهاء مفاوضات المرحلة الثالثة ،خاصة ان كل مرحلة تستمر ما بين ستة وثمانية اسابيع ،كما تشير مسودة الاتفاق المقترح.

مدة المرحلة الاولى من الاتفاق ،سواء كانت ستة او ثمانية اسابيع ،لن تكفي للتوصل لاتفاق على المرحلة الثانية وتنفيذها ،قبل الانتقال للمرحلة الثالثة الاخيرة،الا اذا تم الاتفاق على الخطوط الرئيسية والعريضة بضمانات دولية ملزمة للاحتلال ،وتكون مدة المرحلة الاولى لبحث التفاصيل المتعلقة بتنفيذ المرحلة الثانية،وكذا المرحلة الثانية التي تنقل الاتفاق للمرحلة الثالثة النهائية.

ليس من طبع قادة الكيان الالتزام بأي اتفاقيات او تفاهمات ،واقرب شاهد ودليل اتفاق اوسلو الذي ما يزالون يعطلونه منذ اكثر من ثلاثين عاما.

ما تزال المقاومة الفلسطينية تدير المفاوضات بثبات وصلابة وحنكة ،رغم التحالف الاسرائيلي الامريكي الواضح والمواقف الاوروبية المساندة لهما،والضغط العسكري والحصار المحكم على قطاع غزة .

الساعات القادمة حاسمة ومفصلية في موضوع الاتفاق ،وقد نجح الجانب الفلسطيني ،في القاء الكرة الى الجانب الاسرائيلي ليقول الكلمة النهائية،اما ان يتحمل نتنياهو مسؤولية افشال الاتفاق او يسمح بالتوصل للاتفاق،بعد ان اصبح الوسطاء والمفاوضون والاطراف جميعا ينتظرون ويراقبون ما سيصدر عن نتنياهو وزمرته من ردود ومواقف.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :