التهديدات الفضائية والتوهجات الشمسية في عام 2025
11-01-2025 10:10 AM
عمون - يشير عالم الفلك الروسي سيرغي يازيف، مدير المرصد الفلكي في جامعة إيركوتسك، إلى أن معظم التهديدات الفضائية، بما فيها التوهجات الشمسية، ليست خطيرة بشكل كبير، لكنها قد تؤدي إلى ظهور مشكلات مختلفة.
العواصف المغناطيسية وتأثيرها
تُعدّ العواصف المغناطيسية واحدة من هذه التهديدات. وعلى الرغم من أنها لا تشكل خطورة مباشرة على الإنسان، إلا أنها قد تتسبب بمشكلات في الشبكات الكهربائية، وخطوط الأنابيب، والسكك الحديدية، وغيرها من البنى التحتية المعدنية الطويلة، مما يعزز احتمالية الصدأ والتآكل وبالتالي تلفها. لذلك، يركز المهندسون في تصميماتهم على تقليل تأثير العواصف المغناطيسية والتيارات المستحثة.
تهديدات أخرى محتملة
من بين التهديدات الأخرى التي ذكرها يازيف:
الإشعاع الكوني: تأثيره محدود ولكنه يظل قيد الدراسة.
تلوث الغلاف الجوي بالأحياء الدقيقة الفضائية: احتمال ضئيل لكنه غير مستبعد.
اصطدام الأرض بأجرام سماوية: سيناريو كارثي محتمل، لكن احتمالية وقوعه تظل منخفضة.
التوهجات الشمسية في الدورة الشمسية الـ11
بلغت ذروة الدورة الشمسية الـ11 في عام 2024، ومن المتوقع أن تنخفض حدة التوهجات الشمسية تدريجيًا في عام 2025. ومع ذلك، يوضح يازيف أن حدوث توهجات شمسية قوية جدًا لا يزال ممكنًا، حتى وإن كانت نادرة.
وأضاف أن الدورة الشمسية تستمر عادة 11 عامًا، لكنها قد تكون أطول أو أقصر. وأشار إلى أن الدورة الحالية تتقدم بوتيرة أسرع من الجدول الزمني المعتاد.
تأثير قذف الكتل الإكليلية
التوهجات الشمسية بحد ذاتها ليست خطرة على الإنسان، لكنها قد تطلق قذفًا للكتل الإكليلية التي تحتوي على جسيمات مشحونة (بلازما) عبر الفضاء. وعندما تتجه هذه الكتل نحو الأرض، فإنها تصل بعد يومين تقريبًا، حيث تصطدم بالغلاف المغناطيسي للأرض، مما يؤدي إلى اضطرابه وحدوث عواصف جيومغناطيسية يمكن أن تؤثر على أنظمة الاتصال والطاقة.
في الختام، يشير يازيف إلى أن التهديدات الفضائية ليست مدعاة للقلق الكبير، لكنها تتطلب اتخاذ تدابير احترازية للحد من تأثيراتها المحتملة على البنى التحتية والبيئة.
"وكالات"