عمون - أظهرت دراسة جديدة من جامعة جنوب الدنمارك أن الجزر قد يكون له تأثير إيجابي في إدارة مرض السكري من النوع الثاني، حيث يساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم وتعزيز صحة الأمعاء.

الدراسة وأبرز النتائج:
أُجريت الدراسة على فئران مصابة بالسكري من النوع الثاني ووُضعت على نظام غذائي غني بالدهون لمحاكاة نمط حياة غير صحي. تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين، إحداهما تلقت مسحوق الجزر المجفف بالتجميد بنسبة 10%، والأخرى لم تحصل على الجزر. أظهرت الفئران التي تناولت مسحوق الجزر:

تحسنًا في تنظيم مستوى السكر في الدم، كما بيّنته اختبارات تحمل الجلوكوز.
تحسّنًا في توازن بكتيريا الأمعاء، مع زيادة في البكتيريا المنتجة للأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، التي تدعم التمثيل الغذائي وصحة الأمعاء.
كيفية عمل الجزر:
الجزر يحتوي على مركبات بيولوجية نشطة تعزز امتصاص السكر من الخلايا وتساعد في ضبط مستوى السكر في الدم. كما أن هذه المركبات موجودة أيضًا في خضروات أخرى مثل البقدونس والكرفس والجزر الأبيض، مما يجعلها خيارًا واعدًا ضمن الأنظمة الغذائية الداعمة لمرضى السكري.

مستقبل الدراسة:
الدراسة الحالية أُجريت على الفئران، والخطوة التالية ستكون إجراء تجارب سريرية على البشر. تجدر الإشارة إلى نتائج أولية لدراسة مشابهة على سرطان القولون، حيث أظهرت أن تناول 30-40 غرامًا من الجزر النيء أو المطبوخ يوميًا قد يكون له فوائد صحية.

الخلاصة:
يمكن للجزر أن يكون إضافة طبيعية واعدة للنظام الغذائي الخاص بمرضى السكري من النوع الثاني، لكن يبقى إجراء تجارب سريرية بشرية ضروريًا لتأكيد الفوائد ومداها.

"وكالات"