facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ثلاث صور .. بين العسكر و الجند


عمر كلاب
11-06-2011 03:28 AM

ابان الانتفاضة الاولى كان مشهد العسكر الاسرائيلي و هم يكسّرون اطراف الشباب الفلسطيني، اكثر الصور ايلاما في الذاكرة و الوجدان ، كانت الصورة التي نجح مصور في التقاطها خلسة انقلابا انسانيا في العطف والتعاطف مع الفلسطينيين عالميا و كانت شرارة مظاهرات اجتاحت العالم العربي و انتهت الصورة بوسم حكومة رابين انذاك بأنها حكومة تكسير العظام .

رحل رابين و رحلت حكومته و نجحت الانتفاضة الفلسطينية الاولى لأول مرة في خلق واقع جديد افرز سلطة وطنية فلسطينية و قبلها اعلان استقلال , وظلّت الصورة للعسكر الاسرائيلي مائلة كدليل على الخزي والعار كما اعترف جنرالات الصهاينة .

الصورة الثانية كانت امس و نحن نشاهد اعتلاء العسكر السوريين ظهر مواطن سوري لالتقاط صورة تذكارية على صهوة ظهره رافعة اشارات النصر ، بعد ان اوسعوه ضربا و تنكيلا و في كل ركلة كانت العبارة تخرج بكل ثقة « هذه للديمقراطية ، و هذه للشهداء و هذه للحرية « يا اعوان اسرائيل , وبشكل مؤذ لكل المشاعر كان الكهل السوري يصرخ تحت ضربات العسكر متوسلا ، لكن العسكر كانوا يمارسون طقسهم بتلذذ شديد .

ظل العسكري السوري خارج حسابات الصراع طويلا وان كان ظلّه حاضر في المشهد السوري ، الى ان كسر هذه الظلال و تساوق في اذهان كثيرين بأنه نموذج للطغيان والقتل و الظلم ، على عكسها صورة الجند في ثورات الربيع العربي ، فما زالت صورة الجندي التونسي وهو يرفع طفلة على صهوة دبابته ماثلة او تلك التي استلم فيها الجندي وردة من متظاهر .

في مصر كتب المتظاهرون شعاراتهم على دبابة الجند و لم نسمع ان جنديا قتل متظاهرا وأعاد الجند بهاء صورتهم في تونس و مصر على التوالي و بشكل نسبي في اليمن .

العسكر في سوريا دخلوا اللعبة السياسية من بابها غير النظيف و غير المريح ، و كان الامل ان يعتلي العسكري اياه صهوة دبابة المحتل لا ظهر المواطن السوري .

في الصورتين كانت المقاربة بين الجند والعسكر، فالجندي قيمة اجتماعية و بشرية هائلة ورسول الله عليه افضل الصلاة و السلام لم يتحدث يوما الا عن الجند وقال جند الاردن خير اجناد الارض فما زالت صورة المرأة الكركية و هي تحمل « صينية الافطار و ابريق الشاي « للجنود في الكرك بعد هبة نيسان هي الماثلة في اذهاننا ووجداننا و ما زالت صورة الجندي طاهرة طيبة و ستبقى الى ان يرث الله الارض و ما عليها فنحن خير اجناد الارض وكل عام والجند و قائد الجند ووطن الجند بالف خير .

omarkallab@yahoo.com

(الدستور)





  • 1 سورية 11-06-2011 | 02:20 PM

    بارك الله في الاقلام الحرة انتم مهما ترون على المواقع فهو لا بوازي الحقيقة فالذي يحدث افظع مما ترون ويعرض

  • 2 11-06-2011 | 02:53 PM

    في سورية حقد طائفي دفين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :