facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفيصلي وطن


م. عروب العبادي
10-01-2025 09:26 AM

لم يكن اسم الفيصلي يوماً إلا مدعاة للفخر والأنفة والكبرياء والشموخ ، مهما كانت النوايا، ومهما بلغت القلوب الحناجر ومهما صعُبت فيه الظروف .

فجماهير الفيصلي مدرسة في احترام الاخر والروح الرياضية ، ووصفها لناديها السماوي الذي تعشق بأنه وطن ، لا يعني بأن باقي الاندية التي نعتز بها جميعا ليست بأندية وطن ، فلها كل المحبة والاحترام والتقدير ، ولكن بعيداً عن المقارنات فالقلب لم يُخلق في المنتصف بل خُلق مُنحازاً لجهة ، وهُنا فإن الأمر نسبي ، وحسب مدى تعلق العاشق بالمعشوق ، فالفيصلي لجماهيره هوية وعائلة وماء وهواء ووطن .

ومن هنا فإن من يعشق الفيصلي يرى فيه ما يراه في الوطن ، ويتعامل معه كما الوطن ، بلادي وان جارت عزيزة ، وهذا حال الفيصلي مع محبيه ، إن فاز آزروه وان خسر دعموه ، وإن تعب هبوا لنجدته ، وإن خانته النوايا أنصفه الحب ، الحب النابع من الانتماء الحقيقي اللامشروط والنابع من القلوب النقية المُحبة الصادقة التي لا تنتظر مقابل ، وبعد هذا وذاك كيف يمكن أن لا يكون الفيصلي كما الوطن لمن تربى وكبُر وترعرع على حبه!؟

وعليه فإن هذا القدر من الحب الذي لم يأتي عبثاً ، ولا يمكن شراءه بالمال ، وان كنت تملك كنوز الارض , فالفيصلي تاريخ مرتبط بالألقاب والبطولات ، نعرفه من الأجداد وحتى الأحفاد .

الفيصلي الذي يعشقه البلقاوي والكركي والمعاني والطفيلي والزرقاوي والجرشي والعجلوني والعّماني والمفرقاوي والربداوي والعقباوي والمادباوي ، ويحبه الجميع من الطرة حتى الدرة ، ومن الغور للجفور ، في القرى والمخيمات والبوادي وفي شتى بقاع الوطن وحتى خارج الوطن ، صاحب الهوية والرسالة الذي طالما تغنت جماهيره بعشق الوطن وفداء فلسطين ، اذ كانت على الدوام ابرز أهازيج الجماهير الفيصلاوية "الله الفيصلي والقدس عربية" ، الفيصلي الذي يعشق الوطن والقيادة ويُنادي بقضايا الأمة ، الفيصلي الذي تتغنى جماهيره بالجيش وبوريه العسكر ، صاحب التاريخ الناصع البياض والمُشبع بالبطولات .

بعد كل ذلك كيف للفيصلي ان لا يكون وطن في قلوب وعيون محبيه ، لا بل هو وطن الوطن لا يُخان .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :