جسر الخالدية وإعادة التأهيل
خلدون ذيب النعيمي
09-01-2025 12:19 PM
تنبع أهمية جسر الخالدية باعتباره يمثل المدخل الجنوبي لمدينة المفرق للقادم من العاصمة عمان والأزرق وحدود العمري والخالدية والضليل والمشاريع الصناعية والزراعية فيهما باتجاه إربد والحدود السورية والعراقية ، والمطلع لهذا الجسر يرى مدى التشتت وعدم التنظيم اللازم لهذا الجسر الحيوي الذي يقع عليه طريق عمان حدود جابر وذلك من خلال عدم وجود المداخل والمخارج اللازمة التي تخدم المركبات بشكل أمثل وآمن ، وذلك من خلال عدم وجود مدخل للقادم من الخالدية للدخول للطريق الدولي أو باتجاه إربد وبالعكس فيضطر السائق ان يقطع مسافة تقارب اكثر من 3 كم للوصل الى اشارة الترخيص ومن ثم دوار جامعة آل البيت، وهنا يقوم البعض بمعاكسة السير وبشكل خطر ومفاجئ لمسافة تقارب 100م للوصول لهذا الطريق وذلك لتوفير الوقت والجهد كما يرون ، وهنا تكمن المأساة المتكررة في حصول الحوادث المميتة في منطقة الجسر .
وفاتان واصابة حرجة في الحادث الاخير ليلة الأمس ينضموا الى ضحايا عدم تأهيل هذا الجسر وإعطاءه حقه بالاهتمام، الا يعتبر تكرار الحوادث المميتة في منطقة الجسر باعتباره نقطة حوادث متكررة في ان يقوم المعنيين بالاهتمام بوضع حركة المركبات قرب منطقة الجسر فيكون هنالك حل جذري للمشكلة بعيداً عن الحل الآني المتمثل بوضع دورية لشرطة السير بعد حصول الحوادث وذلك لضبط المخالفين..؟! ، ألا يستوجب الأمر عمل "نفض كامل" لوضع الجسر ومعرفة متطلباته سيما أنه يعبره يومياً القادمون لمركز المحافظة ومدن الشمال الأخرى من طلبة وموظفون ومركبات الشحن الصناعي والتجاري ..؟! ، فضلاً هنا ان الاجواء الآن مبشرة بانه ستعود لهذا الطريق الدولي حيويته مع بدء استقرار الاوضاع في سورية والامل بحركة تجارية كبيرة وتنقل مسافرين من والى الشقيقة الشمالية .
"الإنسان أغلى ما نملك" شعار أطلقه المغفور له الحسين بن طلال قبل اكثر من ستين عاماُ ، وهو شعار يؤكد مدى اهتمام هذا الوطن بإنسانه ورهانه عليه كأساس للتنمية الشاملة في ظل قلة الموارد فيه ، وهو رهان بلا شك كسبه الاردن ومواطنه بحمد الله ، فهي رسالة هنا لوزارة الاشغال العامة والاسكان لإجراء اللازم بما يخص هذا الجسر محافظة على سلامة العابرين في منطقته ، وهي رسالة ايضاً لأعلامنا الهادف لمتابعة هذا الملف مع المعنيين حماية لمستعملي الطريق .