عمون - عزيزي الموظف،هل فكرت يومًا في السبب وراء عدم الاستغناء عن بعض الموظفين مهما تغيرت الظروف؟ في عالمٍ يتسارع نحو مستقبل غير مؤكد، ومع تهديد التكنولوجيا لبعض الوظائف، يبرز الإنسان المبدع كعنصر لا غنى عنه. لكن ما هي المهارات التي ستجعلك تتفوق وتتميز في عام 2025؟ وكيف يمكنك أن تصبح الركيزة الأساسية لفريقك في خضم التغيرات؟ قد تكون الإجابات أبسط وأعمق مما تتوقع، وفقًا لخبير تنمية الذات، "المهندس أحمد آتشك جوز".

ما الذي سيجعلك الأكثر أهمية في فريقك؟
التفكير المقلوب
عند مواجهة عقبة تبدو مستحيلة، هل تلجأ للحلول التقليدية التي يجربها الجميع؟ حان الوقت لتغيير هذا النمط. جرب التفكير بالعكس: بدلاً من التركيز على ما ينقصك، انظر إلى ما تملكه وكيف يمكن تحويله إلى قوة. اسأل نفسك: ما هو أسوأ سيناريو؟ وكيف يمكن تحويله إلى فرصة؟ التفكير المقلوب يمنحك منظورًا جديدًا ويجعلك مصدر الحلول الأكثر ابتكارًا في الفريق.

الشغف غير التقليدي
ليس كل شيء في العمل يجب أن يكون تقنيًا أو مهنيًا. الشغف الذي تعتقد أنه غير مرتبط بوظيفتك قد يصبح أداة فارقة. إذا كنت تحب الرسم، يمكنك استخدام مهاراتك في تصميم عروض مميزة أو تبسيط الأفكار المعقدة. وإذا كنت تهوى الموسيقى، قد تسهم في خلق بيئة عمل إبداعية أو تعزيز روح الفريق من خلال أنشطة فنية. هذا النوع من الشغف يعكس شخصيتك الفريدة ويضيف بُعدًا إنسانيًا إلى أدائك المهني.

التحالفات الذكية
العلاقات المهنية ليست مجرد صداقات، بل استثمارات استراتيجية. تواصل مع زملائك في الأقسام الأخرى لاكتشاف فرص التعاون المشترك. قد تكون نقاط ضعفك مكملة لنقاط قوة زملائك، والعكس صحيح. عندما تجمع الفريق حول هدف مشترك، تصبح عنصرًا أساسيًا يربط بين الجميع ويضمن نجاح المشاريع.

استشراف المستقبل
أن تكون متميزًا لا يعني فقط أن تتألق في الحاضر، بل أن تكون مستعدًا للمستقبل قبل غيرك. احرص على قراءة تقارير الصناعة، ومتابعة أحدث الابتكارات، واستلهام قصص النجاح. عندما تصبح الشخص الذي يعرف الاتجاهات المستقبلية، تضع نفسك في موضع استراتيجي لا غنى عنه.

الابتكار تحت الضغط
الأزمات والمواقف الطارئة هي فرص للتألق. قدرتك على التفكير والإبداع تحت الضغط تمنحك ميزة تنافسية. كن دائمًا مستعدًا لطرح أفكار جديدة، حتى لو كانت الموارد محدودة أو الوقت ضيق. هذا يظهر قدرتك على اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة، مما يجعل الفريق يعتمد عليك في الأوقات الحرجة.

المرونة المستدامة
المرونة لا تعني التخلي عن مبادئك، بل التكيف مع التغيرات دون فقدان هويتك. إذا ظهرت تحديات أو تغيرت سياسات الشركة، كن أول من يواجهها بإيجابية ويحولها إلى فرص. هذه القدرة على التكيف المستمر تجعلك قائدًا يتحول الأزمات إلى نجاحات.

أربع مهارات لا غنى عنها لترك بصمة مهنية لا تُمحى
الإبداع في حل المشكلات
ابحث عن طرق جديدة ومبتكرة للتعامل مع التحديات. التفكير خارج الصندوق يعزز قيمتك كموظف يعتمد عليه في مواجهة أصعب العقبات.

الذكاء العاطفي
فهم مشاعر الآخرين وبناء علاقات قوية يعزز قيادتك الطبيعية. الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء عاطفي يتركون أثرًا إيجابيًا لا يُنسى على زملائهم.

المرونة والتكيف
كن مستعدًا للتغيير وتبنيه بإيجابية. القدرة على التحول مع الظروف تُبرز دورك كعنصر رئيسي في تحقيق الحلول بدلاً من أن تكون جزءًا من المشكلة.

مهارة التأثير والإقناع
تعلم كيفية إيصال أفكارك بوضوح وإقناع الآخرين بها. امتلاك مهارات التأثير يجعل منك مصدر إلهام لفريقك، مما يضمن ترك بصمتك طويلة الأمد.

ابدأ بتطوير هذه المهارات اليوم، وستجد نفسك في قلب النجاح غدًا.

"سيدتي"