ان تعليم الأفراد المعاقين يعتبر من أهم القضايا التي يقوم عليها علم التربية الخاصة، ويحث عليها الباحثون و المختصون بالإضافة إلى المجتمع و الحكومات بمختلف مؤسساتها لما لها من دور بالغ الأهمية في مساعدة الفرد المعاق على تنمية المهارات التي يحتاجها للدمج و الانخراط في الحياة في جوانبها المختلفة و للعيش المستقل وزيادة الثقة لديه و تقبله لنفسه لتحقيق التوازن النفسي و الاجتماعي و التفاعل الإيجابي مع البيئة المحيطة و المجتمع.

ان عملية فقدان السمع تؤدي إلى حدوث خلل كبير عند ذوي الإعاقة السمعية من هذا الخلل هو القصور في اللغه التي تعتبر الأداة الأساسية لعملية التواصل فعند فقدانها يؤدي ذلك إلى صعوبات في الجانب المعرفي الذي بدوره يؤثر على المستوى الاكاديمي والتحصيلي عند الطفل فمن هنا جاءت الحاجة إلى تقديم الخدمات التعليمية و البرامج التربوية لهذة الفئة مع التركيز على استخدام الوسائل و الادوات التي تساعد على عملية السمع لديهم وتسعى هذة البرامج التي تُقدم إلى أصحاب هذة الفئة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها:

١-حث الطلاب على التفاعل اللغوي.

٢-تنمية مهارة الاستماع من خلال الأنشطة التي يتم تقديمها و القائمة على مهارات الاستماع و الإنصات.

٣-حث الطفل على عقد الحوارات مع زملائه و المحادثات مع معلميه.

الوسائل التعليمية التي تستخدم مع المعاقين سمعياً:

هناك مجموعة من الوسائل التعليمية الحديثة التي تساعد على تنمية المهارات اللغوية و السمعية عند الأطفال المعاقين سمعياً منها:

١-استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل جهاز الحاسوب.

٢-عرض الفيديوهات التفاعلية.

٣-عرض الأفلام التي تحتوي على كيفية استخدام لغة الإشارة و التعامل مع المعاقين سمعياً.

٤-تقديم المواد التعليمية التي تساعد على تعلم القراءة و الكتابة.

البرامج التربوية المستخدمة في تعليم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية:

١-البرنامج التربوي الفردي(IEP):

الذي يقوم على تحديد نقاط القوة و نقاط الضعف و بناءً على ذلك يتم اعداد البرنامج و ضبط عملية التدريس و التقويم.

٢-الخطة التعليمية: حيث يتم تحديد الأهداف السلوكية و تنفيذها في الخطة التعليمية كل هدف على حدا بحيث يأخذ كل هدف سلوكي في الخطة التربوية،خطة تعليمية فردية له.

٣-التدريب السمعي: العمل على الاستفادة القصوى من ما تبقى من قدرات سمعية عند الطفل و استغلالها في عملية التدريب وتمييز الأصوات.

٤-قراءة الشفاة:تقوم على التدريب المستمر على قراءة الكلام و الشفاة في المواقف الاجتماعية المختلفة.

٥-التواصل اليدوي: يقوم على أساس التواصل عبر اليدين وينقسم إلى قسمين:

١-لغة الإشارة: مجموعة من الرموز التعبيرية التي تعبر عن حدث معين منها ما يكون وصفي عن طريق الرموز ومنها غير وصفي مثل الشارات التي تعبر عن أشكال او مفاهيم معينة.

٢-أبجدية الأصابع:تقوم على مبدأ رسم الحرف بأستخدام إصبع اليد لتكوين الكلمة.