facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




خرائط المنطقة .. حرب وجود وحدود


د.بكر خازر المجالي
08-01-2025 11:45 AM

موضوع يكشف ضعف الدليل ونقص التوعية الوطنية

وموضوع مكافآت فلان وتعيين فلان والتعديل الوزاري هذه اهم بكثير من نشر خرائط واهمة .


ليس بالأمر الغريب أن تنشر اسرائيل مثل هذه الخارطة الاخيرة عن مملكة يهودا ومملكة السامرة ، وهاتان المملكتان حقيقة واقعة وتتحدث عن الانقسام في تاريخ الشعب اليهودي وتذكر سنوات الحكم والاستمرار وكيف آلت للسقوط . ولكن لا تتحدث عن ما هو هذا الشعب في المملكتين ؟ فهل كانوا فلسطينيين ؟ وهم اختفوا في ارض فلسطين وما علاقة هذا الشعب بمن يستعمر فلسطين الان ؟؟

ولكن هل ننشر نحن خرائط تعريفية بحقيقة الارض العربية وتوضيح حدودها ؟؟

هل لدينا مناهج تتناول القضية الفلسطينية واطماع الصهاينة وحدود الارض العربية ؟؟

كان في مدارسنا منهاج القضية الفلسطينية وكتاب القضية لمؤلفه المرحوم ذوقان الهنداوي ثم تم وقف تدريس هذا الكتاب قبل ثلاثين سنة بلا اي مبرر نقتنع به . والان اين مصدر الثقافة الوطنية فيما يتعلق بالعدو وبالهوية والارض ؟

ولكن حرب الخرائط الجديدة قد بدأت منذ مطلع القرن الماضي ، وبعضها ظهر في مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897 ليتناول الارض من النيل الى الفرات وعلى هذا الاساس تم تصميم علم اسرائيل ، ومن ثم ظهرت في عام 1916 خارطة اتفاقية سايكس بيكو ، ولكن لنرى خارطة وعد بلفور والتي تضم المناطق الشرقية الجبلية من الاردن ثم لتشمل درعا وجبل الشيخ وجنوب لبنان ، ولكن لم تتحقق هذه الخارطة مع تأسيس حكومة الشرق العربي الاردنية التي نجح فيها الملك عبدالله الاول في استثناء شرق الاردن ، وكذلك تعديل مسار الحدود باخراج درعا وجبل الشيخ وجنوب لبنان من هذا الوعد الذي تأخر تنفيذه الى حرب فلسطين عام 1948 . وقبل الحرب بسنة كان لدينا خارطة تقسيم فلسطين بموجب القرار رقم 181 في 29 تشرين الثاني 1947 ، وأيضا شهدت هذه الخارطة تغييرات مع نهاية الحرب ، فلم تعد القدس دولية وخضعت للسيطرة الاردنية ، ولكن فقدنا 22% من ارض فلسطين لتضم الى الاحتلال الاسرائيلي .

لم تتغير حرب الخرائط فيما بعد ، ولكن في عام 1950 كان احتلال اراض الباقورة وومن ثم كان احتلال منطقة الغمر عقب حرب حزيران 1967، وبقيت تحت الاحتلال حتى توقيع اتفاقية السلام في 26 تشرين الاول 1994 ، وفي حرب حزيران 1967 كان هناك تغييرات جذرية على الارض بدءا من احتلال كامل سيناء وكامل الجولان والضفة الغربية ، وبالنسبة للاردن كان يرى ان الضفة الغربية هي ارض اردنية محتلة ، ليأتي فك الارتباط الاجباري عام 1988 لتتغير الهوية وتنتقل الى سلطة اخرى (دون تعليق اضافي).

وأصابنا الفزع مع نشر اسرائيل لخارطة تاريخية عن مملكتي اسرائيل التي آخرها ما قضى عليها نبوخذ نصر البابلي عام 586 قبل الميلاد وفي هذه السنة كان السبي البابلي الرابع لليهود ،وبلغ مجموع السبي من 62 الف الى 70 الف يهودي .

نعم هذه الخارطة حقيقية ولكن هل الشعب فيها هم اجداد الشعب الموجود حاليا كمحتل لارض فلسطين ؟؟ ريما أن الاختلاف لا يقل عن 85%، وكثير مما نسميه شعب اسرائيل حاليا لم يولد يهوديا بل تهود لاحقا .

وهل يمكننا اعداد دراسة حول خارطة السبي اليهودي كما جاءت في كتاب قاموس الكتاب المقدس العالمي المنشور عام 1912. ؟
ولكن نفزع ونستنكر مع ضعف الدليل وغياب الاستعداد لتقديم وعي ثقافي تاريخي للحالة في اقليمنا ، واين نقف من الحقيقة؟ ، وفقط ننتفض قليلا مع اية (نكشة ) مثل نشر هذه الخريطة ثم نهدأ في سبات ونعود الى البحث في راتب فلان ومكافآت فلان والتعديل الوزاري وغيرها ، وتأخذ مساحة واسعة من تفكيرنا .

ربما نحن الأضعف في مجال التربية الوطنية الواعية المستندة الى التاريخ المتعلق بالارض والحراك البشري، وتلك الممالك وهؤلاء من كانوا قضاة وحاخامات ما لبثوا في سفر التاريخ مثل الانسان العربي وخاصة الفلسطيني الذي ما غاب عن الارض والبحر والسماء والهواء .

ونتساءل ماذا لدينا سوى مجالس يتم اختيارها بشخصنة محضة وترضيات ، مع غياب اي مجلس للتاريخ والثقافة ، مع سيادة الثقافة الهزيلة السطحية التي تعززها قوانين بالية تسمح بأن يمتطي الثقافة لدينا بائع الجبنة أو كاتب الاستدعاءات وحتى حارس في دائرة .
وموضوع الثقافة وصناعتها لتكون فاعلة تخدم الوطن لا تحتاج الى مجاملات وتهاون ، ولا تقبل تدخلات مهما كانت .

ربما موضوع الخرائط يعنينا كثيرا ، ولا يمنعنا نحن من استنساخ وانتاج خرائط تخدم تاريختا بواقعية وحقيقة دامغة .

والسلام علي وعلى الوطن وعليكم ورحمة الله وبركاته





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :