تسابقت النقابات المهنية مع نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي على حجز قاعات مجمع النقابات أو خارجه لإجراء انتخاباتها المقررة العام الحالي بعد أن قامت بتحديد مواعيدها واعلنت عن مواعيد اجتماعات هيئتها العامة التي تسبق الانتخابات.

واصطدمت مواعيد انتخابات بعض النقابات المهنية بحلول شهر رمضان المبارك حيث يتزامن إجراء انتخابات نقابة المهندسين الزراعيين واجتماعات الهيئات العامة لبعض النقابات في الشهر الفضيل، وبقي الباب مفتوحا لإجراء تغييرات بسيطة على موعد ومكان انتخابات بعض النقابات.

فيما تقص نقابة المهندسين شريط انتخابات النقابات المهنية المقررة هذا العام بانتخابات فروعها في المحافظات والبالغة 11 فرعا، لتبدأ بعدها سلسلة انتخاباتها بانتخابات الشعب الهندسية الست في 28 شباط 2025،ثم يليها انتخابات مجلس هيئة المكاتب في 27 نيسان 2025 وتنتهي الانتخابات باجراء انتخابات مجلس النقابة في 9 أيار 2025.

وتشهد النقابات تسخينا وحراك انتخابيا استعدادا لانتخاباتها التي ستجري هذا العام، وسط اعلان بعض التجمعات والفعاليات النقابية عن طرح مرشحين لها لمركز النقيب وعضوية مجلس النقابة، مع تصدر الحديث عن إمكانية تشكيل قوائم موحدة أسوة بالتي شهدتها انتخابات النقابات الماضية، وإمكانية إسقاط تلك التجربة على النقابات الكبرى وابرزها نقابة المهندسين التي تدور فيها مفاوضات بين قائمة نمو من جهة والقائمة البيضاء (الإسلاميين) من جهة اخرى.

فيما تشهد نقابات أخرى تغيرا في شكل التحالفات الانتخابية وبروز اسماء شابة للترشح لمركز النقيب وخاصة في نقابة الأطباء وأطباء الأسنان والتي يدور الحديث فيها عن إمكانية ترشيح طبيبة أسنان لمركز النقيب.

ويبقى احتمال خوض القوائم التقليدية البيضاء والخضراء والمشكلة مؤخرا تحت اسم نمو وإنجاز وغيرها، غمار المنافسة بقوائمها المستقلة قائما في حال عدم التوصل لقوائم توافقة رغم جدية الحديث عنها في بعض النقابات، وفي ظل تشكل قوائم جديدة وإعادة تشكيل أخرى وتغير في تحالفات القوى النقابية في بعض النقابات.

ويذكر أن العام الحالي سيشهد انتخابات النقابات المهنية الكبرى الموجودة في مجمع النقابات المهنية (المهندسين والمهندسين الزراعيين والأطباء والمحامين والصيادلة وأطباء الأسنان) والموجودة خارجه (الممرضين والصحفيين والجيولوجيين والأطباء البيطريين والمقاولين).

وكانت النقابات المهنية قد أجلت انتخاباتها جراء جائحة كورونا الى العام 2022 والذي جرت فيه الانتخابات المؤجلة للنقابات باستثناء انتخابات اطباء الاسنان التي جرت في موعدها المقرر.

وخاضت بعض القوى والفعاليات النقابية تلك الانتخابات بقوائم توافقية افرزت العديد من المجالس الحالية وخاصة نقابات (الأطباء والصيادلة والممرضين واطباء الاسنان)، فيما سيطر التيار القومي والمستقلون على نقاباتي المهندسين والمهندسين الزراعيين، وغاب الإسلاميون عن مجالسها وانحصر تمثيلهم بمقاعد في مجالس النقابات التي تم التوافق فيها على القوائم، إلى جانب مقعد نقيب المحامين الذي ذهب لنقيب المحامين يحيى أبو عبود.

ويحق لاربع نقباء من النقابات الست الترشح لدورة ثانية هم الزراعيين والمحامين والأطباء والصيادلة، ويحق لنقيبا الجيولوجيين والأطباء البيطريين الترشح لدورة ثانية، فيما يستكمل نقيبا المهندسين واطباء الاسنان والصحفيين دورتين انتخابيتين مع انتهاء الدورة الحالية..