facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




خرائط الاحتلال المزورة .. لماذا الآن؟!


صالح الراشد
08-01-2025 11:25 AM

يخرج علينا الكيان المحتل بين فترة وأخرى بخرائط مزورة يزعمون أنها تاريخية تُظهر حدود دولتهم المزعومة وأنها تمتد عبر الأردن وسوريا والعراق، وعلى مدار سنوات الاحتلال لفلسطين لم يثبت الكيان أنهم عاشوا فيها ولم يجدوا قطعة أثرية تثبت ارتباطهم بفلسطين ، كما لم يجدوا من خلال حفرياتهم المستمرة تحت المسجد الأقصى أي دليل لهيكلهم المزعوم، وبالتالي إذا فشل الكيان بجميع مقدراته في إثبات أحقيتهم بفلسطين فكيف يثبتون أن أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان والعراق ومصر كانت لهم، مع العلم أن جميع الوثائق التاريخية تُثبت أن فلسطين أرض عربية فلسطينية.

إن كذبة"إسرائيل الكُبرى" ما هي إلا خدعة سياسية يعتمدها حكام الكيان للحصول على اعتراف عربي عالمي بحقهم في فلسطين، ويستخدمون هذه الطريقة تحت شعار "أطلب الكثير تحظى بما تريد"، وما يُريده الكيان إلغاء فلسطين من الوجود في المقام الأول، والأمر الآخر أنها خطوة هامة لجلب أنظار الإسرائيلين لقضية أخرى للتغطية على فشل رئيس الوزراء نتنياهو وحكومته في جلب وتوفير الأمان للمواطنين كما وعدهم مرات عدة، ولتخفيف الضغط الكبير على الحكومة الحالية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والفشل الكبير في السياسة الخارجية للاحتلال والتي برزت في تشيلي حين طلب عدد كبير من محامي تشيلي بمقاضاة جندي ارتكب جرائم في غزة.

هذه الأمور والفشل الذي رافق العدوان على غزة من عدم القدرة على تحرير الأسرى وإنهاء المقاومة وتزايد الضغط العالمي لوقف العدوان، يضاف إلى هذه القضايا التي غيرت صورت الكيان حتى عند حلفائه، قرار المحكمة الحنائية الدولية الذي سيؤثر على قدرة قادة الكيان في الحركة، وجميع هذه الأمور جعلت فكر نتنياهو يتفتق عن هذه الخريطة لإلهاء المواطنين في الكيان وإشعارهم بأنه سيخوض حروب جديدة بغية تحقيق حلم الكيان، وأنه بطل المرحلة القادر على إحداث التغيير، وبالتالي هي محاولات فاشلة لتجاوز الفشل الشمولي لنتنياهو وأذرعه، فداخلياً تطارده قضايا الفساد وعسكرياً بعدم تحقيق الهدف المنشود وخارحياً بسقوط سياسي متواصل.

إن ما يقوم به الاحتلال في الفترة الحالية يثبت مدى تخبطه وعدم قدرته على التعايش مع دول المنطقة في ظل وجود ثلاثي الجهل السياسي نتنياهو وبن غفير وسموتريتش على سدة الحكم وكأصحاب قرار، وبالتالي فإنهم يسعون لإثارة الجميع للبقاء في الصورة التي لن تسعهم في ظل شعور أهالي الأسرى بالظلم والخيانة من قبل ثلاثي الموت، مما يعني أن الكيان سيشهد اغتيال وتصفية رموز الحرب بحثاً عن الأمان وقد تكون الفترة الحالية هي الأفضل لإخراج نتنياهو من موقعه بالموت لا بالإقالة، وهذا أمر إن حدث سيلاقي قبول عند الاحتلال قبل العرب كونه أصبح يشكل الخطر الأكبر كما أنه سيُريح ترامب في إدارة منطقة الشرق الأوسط.

آخر الكلام:

يعتمد النازي نتنياهو في تعامله مع الأحداث على نظرية وزير الإعلام الألماني النازي يوزيف جوبلز حين قال " اكذب حتى يصدقك الآخرون ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :