حتى لا تخرج السلطة من المولد بلا حمص
د.محمد البدور
07-01-2025 04:24 PM
إسرائيل تدعم إجراءات السلطة الفلسطينية بقمعها الدموي لشعبها كما في مخيم جنين ومناطق اخرى ولعل السلطة طامعة بنيل الرضاء الاسرائيلي عسى ان تبقي على وجودها او تقنعها انها قادرة على ان تكون سيدة اليوم التالي في غزة ويمكنها ضبط الحياة فيها سياسيا وامنيا وإدارة عامة لشؤونها ٠
هذا الحلم للسلطة الفلسطيتية بعيد المنال ويرفضه نتنياهو رفضا قاطعا لطالما ان الهدف الاسرائيلي الاستراتيجي والنهج السياسي لحكومتها مبني على اسس لامحالة عنها وفي مقدمتها التوسع الاستيطاني وضم اراضي الضفة وحتى فض إتفاقية السلام مع الفلسطينيين وإنهاء الدولة الفلسطينية برمتها وخاصة إسرائيل تدرك تماما عجز السلطة عن لملمة وتوحيد الموقف الفلسطيني الداخلي لطالما هناك من اختار خيار المقاومة ولا يؤمن بالسلام مع إسرائيل رغم ان هذه الحالة السياسية للفلسطينيين مرحب بها عند إسرائيل بل وتشجعها لتبقى ذريعة لها كلما طاب هواها للاجرام بالفلسطينيين والتنصل من إتفاقيات التفاهم او التعاون مع سلطتهم ٠
نعم نحن نقدر حجم الضعف السياسي والامني وثقل السلطة في القرار الدولي وكذلك عدم وجود إسناد عربي مؤثر عالميا ينقذ السلطة اذا ما انقضت إسرائيل على مناطقها وبالتالي حرص السلطة على عدم اعطاء مبرر لاسرائيل لتفعل مافعلته في غزة وتهجر الفلسطينيين ولكن ان المتتبع للسياسة الاسرائيلية في ظل هذه الحكومة المتطرفة وكذلك المفسر للعقلية التي تدير إسرائيل اليوم في ظل ماجرى في المنطقة يدرك ان هذه الحكومة لاتؤمن بالسلام حتى وإن شاركتها السلطة بإجرامها وشن الحرب على المقاومين ولذلك على السطة الفلسطينية ان تحرص على حفظ خط الرجعة وماء الوجه ولا تسجل على نفسها مواقف اكثر تخاذلا ان قتلت من شعبها كما خسرت مكافأة إسرائيل لها وتطاير حلمها في فضاء خداع نتنياهو واوهامها في كسب الرضاء الاسرائيلي والود الامريكي واعوانهما
وحتى لاتخرج السلطة من المولد بلا حمص عليها ان تفتح حوارا مقنعا مع فصائل المقاومة المسلحة كما عليها ان تلجأ الى كل الوسائل الدبلوماسية المتاحة لايقاف إنتهكات إسرائيل لسيادتها وقضم ارضها وسفك دم شعبها