facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التنبؤات المستقبلية وتأثيرها على الصحة النفسية


د. مرام بني مصطفى
07-01-2025 11:07 AM

في إحدى الليالي، كانت “ريم” تجلس وحيدة في غرفتها تفكر في مستقبليها قبل نهاية العام بأيام تصورت سيناريوهات مختلفة.نجاحها في العمل وتحقيق طموحاتها من جهة، وفشلها في الوصول إلى أهدافها من جهة أخرى. مع مرور الوقت، بدأت الأفكار السلبية تسيطر على ذهنها، مما جعلها تشعر بقلق شديد وأرق متواصل.

ومن ثم شاهدت بعض المنجمين على شاشة التلفاز تساءلت: هل يمكن لهذه التوقعات ان تكون الصحيحة وكيف سيتغير مسار حياتي وكيف إذا حصل عكس ذلك.

تعتبر قصة ليلى مثالًا شائعًا يعكس تأثير التنبؤات المستقبلية على الصحة النفسية. فالأفكار المتعلقة بالمستقبل، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل حالتنا النفسية وتوجيه سلوكياتنا اليومية.سوا كانت على الصعيد الشخصي أو الصحي أو اقتصادي أو المجتمعي .ومع بداية كل عام بالتحديد يزداد اهتمام محبي مطالعة الأبراج والتاروت بالتعرف إلى توقعات العام المقبل، ويتفاوت اهتمام الناس بهذا الأمر ويتراوح بين ما تمثل له التوقعات أهمية مطلقة قد تؤثر في اتخاذه قرارات مصيرية بحياته، والثاني لا يمثل له الأمر أي قيمة، بل على العكس قد يرفضه قطعياً لأسباب متعددة، بينها دينية أو يعتبرها نوعاً من الدجل.والنوع الثالث بين التصديق وبين عدم القناعه.

تؤثر هذه التنبؤات على الصحة النفسية، سواء من منظور إيجابي أو سلبي، وكيفية التعامل معها.

التأثيرات الإيجابية للتوقعات المستقبلية

عندما يركز الأفراد على التنبؤات الإيجابية، فإن ذلك يمنحهم شعورًا بالأمل والتفاؤل الذي يساعدهم على مواجهة تحديات الحياة بثقة. التفكير في مستقبل مليء بالنجاح والإنجازات يخلق حالة من الأمان الداخلي، ويحفز الشخص على وضع خطط واضحة وأهداف قابلة للتحقيق.

والتنبؤات الإيجابية يمكن أن تكون أيضًا مصدر إلهام يدفع الأفراد إلى بذل جهد إضافي لتحقيق أحلامهم. فمثلًا، توقع الحصول على ترقية في العمل قد يشجع الشخص على تحسين مهاراته وتطوير ذاته، مما ينعكس إيجابيًا على صحته النفسية والشعور بالرضا عن النفس،وقد لا يحصل لكنه طوره من نفسه واضافت التوقعات الدافع للأنسان.

امًا من الناحية السلبيه، فإن التوقعات السلبية أو المبالغ فيها قد تؤدي إلى تأثيرات نفسية سلبية، مثل القلق المزمن أو التوتر المستمر وغياب الدافعية في العطاء،عندما ينشغل الشخص بتصورات سلبية عن المستقبل، قد يشعر بالعجز والخوف من المجهول، مما يؤثر على جودة حياته اليومية.

كما أن التركيز المستمر على السيناريوهات الكارثية يمكن أن يؤدي إلى حالة من التشاؤم والعجز المكتسب، حيث يشعر الشخص بأنه غير قادر على تغيير واقعه أو مواجهة تحديات المستقبل. هذا النوع من التفكير السلبي قد يضع الأفراد تحت ضغط نفسي كبير، مما يضر بصحتهم العقلية والجسدية على المدى الطويل.

لتحقيق التوازن بين التوقعات الإيجابية والسلبية، ينبغي للأفراد اتباع استراتيجيات فعالة لإدارة أفكارهم المتعلقة بالمستقبل. من أهم هذه الاستراتيجيات:

- التفكير الواقعي: يجب أن تكون التوقعات مبنية على معطيات منطقية وواقعية.

- التركيز على الحاضر: الانشغال باللحظة الحالية والابتعاد عن التفكير المفرط في المستقبل يمكن أن يقلل من القلق.

- التخطيط المرن: وضع خطط قابلة للتعديل يساعد في التكيف مع المتغيرات غير المتوقعة.

- طلب المساعدة: إذا كانت التوقعات السلبية تسبب ضغطًا نفسيًا كبيرًا، يمكن استشارة مختص نفسي للحصول على الدعم اللازم.

إن التنبؤات المستقبلية لها تأثير قوي على الصحة النفسية، حيث يمكن أن تكون مصدرًا للأمل والإلهام أو سببًا للقلق والتوتر
ويعتمد تأثيرها على طريقه تفسيرها وكيفية التعامل معها.

* استشارية نفسية وتربوية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :