المواقف تكفي عن الشعارات في وحدة المصير والدم العربي وهذا محور قصة مواطن من الجمهورية العربية السورية الشقيقة ينوي السفر إلى دبي عبر مطار الملكة علياء الدولي وعلى الملكية الأردنية، ومختصر الحكاية أن الشقيق السوري تعرض لوعكة صحية وهو في طريقة للمطار إذ تم اسعافه فوراً إلى مستشفى المفرق وقامت إدارة الملكية الأردنية بإرسال مندوب عنها لمتابعة وضع الحالة الإسعافية للمسافر السوري ومرافقته للاطمئنان على صحته.

وبعد إجراء الفحوصات والعلاجات الإسعافية حتى استقرت حالته الصحية وحصل على إذن المغادرة للمستشفى بادر مندوب الملكية الأردنية إلى تكفل الملكية بكامل تكاليف العلاج إلا أن مدير المستشفى عندما علم أن المريض هو مسافر قادم من الشقيقة سورية ترانزيت متوجها الى مطار الملكة علياء رفض تقاضي أي مبلغ جراء علاج الضيف ورحب به متمنيًا له الشفاء العاجل قائلًا له : "انت ضيفنا الك عندنا واجب الضيافة بين أهلك وناسك وغادر المستشفى بسيارة خاصة من الملكية الأردنية باتجاه المطار وتابع رحلته لدبي ".

قد يبدو هذا الموقف الإنساني عاديًا في الأردن ولن يكون مستغربًا من الطبيب ولا من موظف الملكية الأردنية الذين هبوا لنجدة وإسعاف الضيف لما يشكل ذلك جزءاً أصيلًا من قيم الأردنيين وعاداتهم وتقاليدهم والتي تتسم بها أيضًا مؤسسات دولتهم .

بطاقة شكر وتقدير لمن مثلوا المملكة الأردنية الهاشمية في هذا الموقف النبيل واعطوا صورة طبق الأصل عن الأردن قيادة وشعبًا ، وحمى الله الأردن وسوريا فهما عينان في رأس والحمد لله على سلامة ضيفنا العزيز ورافقته السلامة .

ملاحظة ؛ نشرت القصة على صفحة الطريق من دمشق الى بيروت.